نريد حرية اعلام بشرطين .. المهنية والمسؤولية

mainThumb

17-02-2013 11:27 PM

اشعر بضيق تنفس...ودوران في الرأس...وزيادة في نبضات القلب...وأنا اقرأ مقالا لصحفية او صحافي مغمور يهاجم فيه شخصية حكومية مرموقة بأسلوب لا يمت لشروط الكتابة الصحفية بصلة... ناهيك عن الاخطاء اللغوية والاملائية ...المهم في المقال ان نهاجم فيه احد رؤساء الوزراء الحالي او السابق او الاسبق او القادم ...المهم رئيس وزراء ...واحيانا اسال نفسي بجدية :هل قرأ كاتب المقال ما جاء في مقاله؟ هل توفر في المقال (الناري) العناصر التي يجب ان تتوفر في المقال الصحفي؟ ام هو عبارة عن كلمات متقطعة يراد منها الهجوم على شخصية مرموقة ومعروفة كشخصية رئيس الوزراء؟ اي رئيس وزراء...انا احمل المسؤولية ليس على صديقنا (ربع الصحافي) او هاوي الشهرة بل على مدير تحرير الموقع او رئيس تحريره او المسؤول عنه (اذا كان هناك مسؤول فعلي ) في الموقع الاخباري او الصحيفة الاسبوعية ...

        التهجم على شخصيات ورموز كبيرة من رموز الدولة اصبحت بضاعة ناجحة في وسائل الاعلام الخاصة والتجارية من مرئية ومسموعة ومقروءة واصبحت موضة يتبعها بعض الاعلاميين الفاشلين طلبا للشهرة وتسجيل مواقف يظنون انها بطولية على حساب الوطن ومصالحه العليا ...وأخبرني صديق عزيز ان هناك من يتبع اسلوب الهجوم هذا في كتاباته طمعا بأن تخاف منه الحكومة وتعرض عليه منصبا كبيرا...او حفنة من المال ...وكأننا نعيش في عصر الجاهلية الاولى ...

         هذا الاسلوب الرخيص في الاعلام غير مقبول اطلاقا لأنه انتهاك للمهنية واعتداء على كرامة الشرفاء من الاعلاميين المهنيين الصادقين الاكفاء في هذا البلد ...وعلينا جميعا وعلى نقابة الصحفيين ودائرة المطبوعات والنشر منع مثل هذه الاساليب البدائية والرخيصة في مهاجمة الناس باسم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان ...وهذه والله جميعها منهم براء...

        نعم اننا نريد حرية اعلام في وطننا ...ولكن حرية اعلام مسؤولة ومهنية وكفاءة عالية...وايضا نريد اعلاما نظيفا منظما مهنيا مسؤولا...ونريد اعلاميين احرار بفكرهم وآرائهم ...نريد اعلاميين اكفاء مؤهلين يراعون مشاعر الاخرين ومصلحة الوطن ويبتعدون عن اساليب الردح والهجوم والانتقاد الذي يمس خصوصية الانسان .

       وأود ان اطمئن هذه الفئة من اشباه الصحافيين ان الاعلام الدولي والاعلاميين الدوليين لايحترمون اطلاقا هذا النوع من الاساليب الاعلامية ...فحقك كااعلامي توجيه النقد لسلوك وسياسة المسؤول دون التعرض لشخصه وخصوصياته ...واذا اعتقدوا ان المنظمات الدولية ستحميهم وتدافع عنهم وتمنحهم شهادات التقدير...فهم مخطئون...لأن الغرب والشرق والعالم اجمع يطالب بحرية الاعلام بشرطين ...المهنية والمسؤولية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد