وأخرتها مع امريكا ؟

mainThumb

06-10-2014 08:33 PM

لم تترك امريكا مجالا لاحد ان يصمت عنها او ان لا يتكلم عن فظائعها بسوء .. دولة مستبدة ..متكبرة تجاه العالم كله ولكنها ضعيفة وذليلة وخائرة القوى امام ربيبتها دولة المسخ .


فهي تارة ترسل جنودها الى غزة لذبح الشعب الفلسطيني, وتارة اخرى تمد الكيان الغاصب باحدث الاسلحة الفتاكة لتدمير البنية التحتية في غزة وفي الضفة, وتارة تهاجم خطاب رئيس الشعب الفلسطيني , وتقول انه مهين ومشتت لجهود عملية السلام التي تلتزم بها, وتارة اخرى تحذر الدول الاوروبية من الاعتراف بالدولة الفلسطينية .. ولا اعرف ما الذي يمكن ان تفعله امريكا لطمس هوية الشعب الفلسطيني ولم تفعله !!!


وعلى ما يبدو فان التحالف الدولي الذي سارعت الى تشكيله لمحاربة "داعش "بعد ذبح الصحفي الامريكي لم و لن ينجح في هدفه .. خاصة وان هدفه الحقيقي ابعد بكثير من محاربة" داعش ".


فهاهو العالم منشغل بالحرب جوا, ويفكر بتوسيع المعركة برا, ودول العالم تتراكض بتقديم المشورة, و تقديم الدعم في كافة اشكاله, ورئيس وزراء العراق الجديد, يعلن معارضته لقيام دول عربية بضرب" داعش" في العراق, والخارجية التركية تقول بانها لن تسمح بسقوط  عين عرب"كوباني" بأيدي داعش.بينما الحوثيون يسيطرون على صنعاء ,وفي طريقهم الى الحديدة, ولا احد يفتح فمه!!! "عصائب الحق" تقتل 70 عراقيا في مسجد مصعب ابن عمير   ولا احد يأتي على ذكرهم .. قتل ممنهج واستمراء واستهزاء بأدمية الخلق ...ايران تقول عبر احد مرشديها انها اليوم تحكم اربع عواصم عربية !!!


فبشار الأسد في سوريا يخضع لحكم السيد في ايران, ولبنان ايضا يخضع لحكم ايران عن طريق حزب الله ,وهاهو الحوثي في اليمن بيده زمام الامور . وكذلك العراق الامر الناهي فيه هي ايران !!وطبعا هذا كله بموافقة امريكا التي لا يشوب التنسيق بينها وبين ايران اي شائبة فهو  قائم على قدم وساق .


فمن هنا لا توفر امريكا جهدا لتدمير المنطقة وتشتيتها ,وكما قلت سابقا تزرع الكيانات و التيارات المتعارضة مع الدين الحنيف ,لشق الصف وتفتييت المنطقة ,واعادة تقسيمها على هواها, ووفقا لمصالحها .


و التي هي بالمحصلة تنفيذا  للمخطط الصهيوني, الرامي الى نهب خيرات الامة, ومص دمائها وتفريغها من اهلها الحقيقين, واحلال قطعان الكيان الغاصب مكانهم .. ومن بعد ما تنهي اعادة التقسيم الى كيانات عرقية ودينية وغيرها للمنطقة العربية بحيث يصبح للسني كيان موحد وكذلك للشيعي وللكردي و للمسيحي ..يكون طبيعي جدا ان يكون للكيان الغاصب كيانه اليهودي الصرف .


ومن هنا فكل ما تقوم به امريكا من عبث وتدمير وحرق للاخضر و اليابس في منطقتنا العربية هدفه مصلحة الكيان الصهيوني اولا واخيرا .


ولذلك ثارت ثأرتها على الرئيس الفلسطيني, في خطابه في الامم المتحدة في 26


ايلول الماضي, وهاهي اليوم لا تكف عن تحذير الدول الاوروبية من مغبة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ,التي يصر عليها الشعب الفلسطيني, الذي سأم من اكذوبة السلام التي لم تجلب له الا الدمار .


و السؤال الذي يطرح اليوم, هل تقف الدول الاوروبية ودول العالم مع حق الشعب الفلسطيني الازلي بدولة مستقلة ؟


ولا تنصاع للارادة الامريكية المنحازة كليا لاسرائيل, او لا تخضع مجددا للابتزاز الصهيوني ؟تماما كما فعلت السويد. التي اعلنت انها ستعترف بالدولة الفلسطينية .  ام اننا سنرى العجب العجاب خاصة وان الجميع اليوم كما يقال بالعامية "يسن أسنانه "لاعادة  اقتسام المنطقة .


بينما الشعب الفلسطيني البطل عرف طريقه وسيبقى مصرا على خوض المعركة على الارض وفي المحافل الدولية الى ان ياخذ حقه .
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد