الاردن الآن,,,,, ؟!

mainThumb

16-01-2016 02:16 AM

ثمة متناقضات وأسطورة حقيقية يقف علىها الفاسدون وقانونهم الشخصي ، وليس مظلة آمنة من القوانين والمؤسسات، يأمن بداخلهم وتحت حمايتهم مجموعة من الحلال (الشعب) يمكن لهم أن ينعموا ولو لأيام بمستوى موضوعي من شبه العدالة أو بعض من الحياة الآمنة ، وبالرغم من أنني امتنعت عن الكتابة في الصحف ، ولكن الأمانة ووجودي كإنسان في هذا الوطن ، وأحرص على الهدوء والأمن لكل فئات المجتمع مهما كانت توجهاتهم دعاني لأمارس حقي بوضع حال الوطن بين أيدي حراسه وأصحابه من الاردنيين ، وجملة من الأمور الخطيرة والمتعبة سأدفعها أمام عيونكم وعقولكم وضمائركم وهي على النحو التالي:
 
 
- الاردنيون يملكون المال الكثير من عائدات مؤسساتهم التي بنَوها من داخل جيوبهم ومواردهم الطبيعية ، واستطاعوا أن يصمدوا بحكمتهم كعشائر نقية تحرص على أمن وسلامة المواطن والوطن ، وقد بدأت من الكرك وانتهت بعجلون واربد ، وتلك هي مرحلة مرّت بسلام ، واليوم تخصخص المؤسسات كبداية لمرحلة تخلو من كل فضيلة ، لتسرق أموال العامة ، والنفط ، والغاز ، والطاقة المجاني - فتوضع تحت حساب المعيشة والسفرات الفارهة والوظائف العامة لمؤسسات وأفراد كان من الاجدر بهم أن يكونوا المظلة الآمنة لهذا الشعب المكلوم ..
 
 
- وزارة الصحة بـ "أوردرات" من عبدالله النسور أو غيره تصدر قراراتها بإخراج الادوية الضرورية من التأمين الصحي لكافة العاملين في وظائف الدولة ولتزداد جيوب الفاسدين تضخماً ورفاهاً على حساب حياة المواطن وماله المدفوع من جيبه لغايات التأمين الصحي ، ما يعني - سرقة أموال التأمين الصحي من المُعلّم والموظف وغيرهما ، ولا من تحريك لساكن ، وهذا يعني أن المواطن يحرص على أمن البلد وسلامته في حين يعمل بعض المسؤولين ليل نهار على إدخال المواطن الاردني والوطن بأتون ثورة تختلف عن كل الثورات السابقة منذ خمس سنوات خلت ، ولا زال الاردن بحيثية حقيقية تقول على مسمع الجميع " إلى الخلف در ، ويلي مش عاجبه يضرب راسه بالحيط ، والمشهد السوري هو البديل لكم ، وفي هذا الصدد نقرأ عبارة مقابلة من الشعب الاردني ممثلاً بأجهزته ومؤسساته المختلفة ومكونه وهي - هل تتركون وطنكم وشعبكم وحياتكم تحت رحمة من يسرقونكم ويبيعونكم بحجة الأمن والامان ، ويهددونكم بحياتكم ، وتكونوا أنتم الأداة التي تقتل نفسها وعائلاتها وعشيرتها ومكونها من أجل هؤلاء ؟ أم أن الظرف مناسب لاستعادة أموال الشعب المسروقة منذ سنوات.
 
 
- وزارة التربية والتعليم تمارس كل أشكال التخلف بتحديد قاعات لامتحان الثانوية العامة ، وترك الطلبة بين معاناة المواصلات وعدم توفّر الاجور ناهيك عن تعرض بعض الطالبات من بناتنا لخطر الشوارع والشواذ من العابرين ، فبعض الطالبات تمشي مسافة سبعة كيلو مترات للوصول إلى قاعة الامتحان ذهابا وإياباً ، والله أعلم كم مشكلة تواجه المجتمع الاردني كل يوم انعكاساً لمرض مسؤول يعشعش بروتوكولياً في ذهنه أنه الآمر الناهي ، ولا بد على العبيد من التنفيذ ؟! ناهيك عن مشاكل كثيرة تعصف بكل مكان من نواقل المعرفة غير المسؤولة من الوزارة وطاقمها الفذ ؟؟!!
 
 
- وزارة التنمية السياسية أو الاجتماعية كلاهما من مسببات الفقر والبطالة ، وانتاج طاقم من مجالس البلديات والتشريع تعنى بالمكاره البيئية والمجتمعية ووجودهما وعدمه سيان - فوزارة التنمية الاجتماعية هي انتاج مبرمج لتبرير سرقة المتنفذين للمال العام ، وانتاج أسِر جمة من الاردنيين يعتاشون على فضلات الفاسدين _ فلولا الغني لما كان الفقير ؟! والتنمية السياسية هي عبارة عن انتاج قانون فاسد يعاد تكريره من قانون أسوأ لإخراج طبالين يمنحون الثقة لحكومات لا تستحق ، والضحية والمستغبى هو المواطن الاردني ، وقس على ذلك الكثير على مستوى اللجان وغيرها في كل المؤسسات ,,,,, رعاك الله يا وطني .
 
 
- فشل طاقم الاردن المسؤول الهش في الاصلاح العام وعلى كل المستويات ، والفساد يكبر يوماً بعد يوم - مال عام يسرق ، وعجز يزيد ، وتضخّم في كل شيء ، وتدني وضيع في كل الخدمات المقدمة للمواطن - صحة ، وتعليم ، ومكاره بلديات ، وفساد مسؤول ، وانحطاط بكل شيء ، ولا زال البلد قائماً ، ولكن من غير أرجل وأطراف وبصيرة .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد