أختي وأختك - د. جمال أبو زايد

mainThumb

12-03-2016 09:55 PM

  الحب والعشق كلمات لها مفعولها لدى فئة كبيرة من الشباب، وأسئلة يطرحونها حول العشق، هل هو ممنوع أم مسموح؟ وجلهم يأمل برخصة شرعية تأذن لهم بمهاتفة فتاة أحلامهم وتبادل رسائل الغرام، بل يستنكر بعضهم حتى قبل أن يسمع إجابة من يفتيه، ويقول: ليش الحب حرام؟

 
أذكر أنني سألت أحدهم: لو قلت لك إن الحب مباح، فهل هو مباح لكل الشباب أم لك حصراً ؟ فقال: لا، الحب لم يخلق لي وحدي، بل لكل الشباب... قلت: جميل، تعجبني روح المشاركة والتعاون، إذاً لا مانع من أن تحب أختك شاباً كم تحب أنت أخرى؟ فغضب غضبة رأيت أثرها في وجهه، ثم قال: لكن أختي شريفة... فقلت: وحبيبتك ليست شريفة؟ كيف تقبل أن تحب فتاة ليست شريفة؟ لم يتكلم وترك الحوار دون نقطة نهاية السطر...
 
بينما كنت أحاضر في الجامعة، دخل طالب وطالبة كانت تحمل باقة ورد ودبدوب أحمر صغير، فهمت من هذا المشهد أن هذا اليوم هو عيد الحب الفلانتاين...، فقلت: سأكلفكم بواجب بيتي، كل طالبة لها اتصال غرامي مع شاب تطلب منه أن تعرف أخيها على أخت حبيبها....، وكنت أنظر إلى فلنتينو صاحب الدبدوب، وإذ به يتصبب عرقاً... وإحراجاً لا أدري لماذا؟...
 
جمل راقية ساقها الحديث النبوي الشريف، قال فيها الحبيب صلى الله عليه وسلم:  استفت قلبك، واستفت نفسك ثلاث مرات، البر ما اطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك...، أعتقد أن كلاً منا يمتلك قدرة فطرية للحكم على بعض المباحات أنها لا تصلح له، فما بالك بالمشتبهات التي يلحقها المحرمات...
 
نسأل الله أن يحفظ شقائقنا من كل سوء...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد