وماذا بعد الانتخابات النيابية .. الوطن الى أين

mainThumb

03-09-2016 10:00 AM

مع احترامي للجميع ولكن يستطيع أي متابع للشأن العام في الأردن أن يحدد مسبقا أسماء النواب الناجحين في الانتخابات النيابية القادمة التي ستجري في العشرين من أيلول سبتمبر الحزين لعام 2016، وحتى اسم رئيس المجلس القادم لن يتغير عن السابق بحيث لا جديد تحت الشمس في الأردن ، والمجلس القادم سيكون أعضائه من نفس المجلس المنحل مع وجود حشوات سياسية لسد الفراغ فقط .
 
ولكن المشكلة ماذا بعد الانتخابات النيابية فقد وصل المواطن بفكره لليأس والإحباط من كثرة اعادة نفس السيناريو لنفس الوجوه وحتى نفس الوزراء وينطبق ذلك على رئاسة الحكومات ذاتها ، فأين هو الجديد في حياة شعبنا ومؤسسة الشد العكسي أصبحت أقوى وأقدر المؤسسات التي ترفض بل وتحارب كل ما يمس مصالحها الطبقية المرتبطة بتلك الأسماء الفاسدة وأؤكد أن شعبنا يصاب بالغثيان والقرف كلما ذكر أمامه أحد تلك الاسماء ، وكأن هذا الوطن الكبير بشعبه والمخلصين من أبناءه قد أصابه العقم السياسي بحيث لا ينفع النائب إلا اذا كان شيخا لقبيلة أو مقاولا من أصحاب الملايين التي لا يعلم إلا الله وحده كيف تكونت وما هي خلفية أصحابها .
 
وكم عجبنا واستغربنا عندما رأينا أسماء من بصموا على بيع الفوسفات وصوتوا للفساد وعلى رأسه وليد الكردي يقدموا أنفسهم اليوم للانتخابات النيابية وبشعارات طبشورية يحتاج بعضها لميزانيات دول كبرى  لأجل تحقيقها ولا يستطيع أحد أن يتكلم مراعاة للآفات الثلاثة المجاملات على حساب الوطن ومستقبل أبناءه والخوف من وسائل القمع وما أكثرها بدون تفاصيل والأخطر من ذلك حالة اللامبالاة التي يشعر بها المواطن الأردني حتى أصبحت كلمة الاصلاح تثير الضحك والاستهزاء .
 
لذلك الانتخابات قادمة ومعروفة النتائج مسبقا ، ولكن يبقى سؤالنا الوطن أين يسير وماذا بقي للمواطن الأردني من طموحات حيث أصبحت أمنية الأمنيات لأغلب شعبنا أن يعيش حياة كريمة بعيدا عن الهم العام وللأسف في ظل حكومات تابعة غير قادرة على صيانة كرامتها فما بالك بالمواطن ، ومجالس نواب مستأنسه وتعليمات مشدده من صندوق الفقر الدولي الذي أصبح سيفا مسلطا على الرقاب ووضع المواطن الأردني أصبح اليوم لا يحتمل والوطن أرضا خصبة للإرهاب والإجرام الذي قد يرتدي ألف قناع وكلها اقنعة تجد من الأرضية ما يناسبها .
 
 في ظل هذه الظروف  تأتي الانتخابات النيابية التي ستكون مليئة بالحشوات لسياسية والتي لا تقدم ولا تؤخر ، وعندما نجد من دعموا فساد الفوسفات وبطله وليد الكردي رؤساء لجان في المجلس القادم ويقدموا أنفسهم كرجال وطن ، اليس من حقنا في ظل كل هذه الأهوال والبيع والسمسرة على حساب الوطن أن نتساءل الى أين يسير الأردن وماذا بعد .
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد