صحيفة السوسنة الأردنية

 

عاش الاردن استحقاقات دستورية مهمة في مسيرته الديمقراطية التي يعتبرها البعض منقوصة، بالاضافة الى احداث فجرت التفاعل المجتمعي والغضب الشعبي .

 

فمن انتخابات نيابية قيل انها نزيهة افرزت مجلس نواب يبدو انه رقم 2 بعد مجلس نواب 1989 ، في القوة والتأثير ، الى تشكيل حكومة جديدة دون تشاور مع النواب، وغياب واضح للحكومة البرلمانية التي تحدثت عنها الشعارات الاصلاحية منذ سنوات خلت، والى استباق انعقاد  مجلس النواب بتوقيع اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني بقيمة 10 مليارات دولار رغم المعارضة الشعبية القوية .. !!.

 

والى ملف قضية اغتيال الكاتب الصحفي ناهض حتر وما تركه من تفاعل اجتماعي، تقدمه من هم كانوا بالامس يتحدثون بلغة العقل وحماية النسيج المجتمعي، والى قضية تعديلات المناهج التي فجرت الراي العام الاردني والتي يبدو انها ذاهبة الى التصعيد كونها مست الدين الاسلامي  .. !!.

 

ولا ندري ان كان هناك اتفاقيات مشابهة وقرارات اتخذت قبل انعقاد المجلس ، ولماذا تغيب ارادة الشعب عن حكومة ستقوده اربعة سنوات، والى رهن المواطن الاردني الفقير  لعدو  صهيوني حاقد، والى اللعب بعقول ابنائه وتغريبهم جبرا وعدم الالتفات الى بيئتهم المدرسية التعليمية شبه المدمرة ، اذا نجد في بعض الغرف الصفية 60 طالبا وتفتقر الى مقومات الحياة قبل التعليم  .. !

 

ملف تشكيل الحكومة وتوقيع اتفاق الغاز وغربلة المناهج من القيم الاسلامية والقرآن  الكريم ملفات مهمة تنتظر مجلس النواب،فهل سيكون بحجم المسؤولية، ام سيكون مثل سابقه يبصم بالعشرة مقابل مصالح خاصة بدءا من تعيين الابن الى كسب العطاءات الحكومية  ...؟؟ .