عن نقابة الصحفيين .. ولها - عمر العساف

mainThumb

17-11-2016 06:32 PM

بداية.. أعاننا الله على الشهور الخمسة المقبلة المتبقية من عمر مجلس نقابة الصحفيين الحالي، الذي جعلها في الحضيض. ولعمري لست أدري كيف بقي هذا المجلس حتى الآن.
 
لكن الحصيف يتعلم من تجربته. ولا أظن أننا مررنا بتجربة أقسى مما عرض لنا في عهد هذا المجلس لا في الأولين ولا في الآخرين. 
 
لكن الأمل، بما أن الأردنيين صبورون أكثر من الصبر نفسه، أن الأيام تتآكل وتنقضي.. وزمانهم إلى أفول.. لعل الله يحدث أمرا. 
 
وهذا منوط، بعد مشيئة الله، أن ينظر الصحفيون الذين يعتصرهم الأسى على ما آلت إليه أوضاعهم وأوضاع نقابتهم، وحتى أولئك الذين تملكهم اليأس من إحداث التغيير، نظرة وازنة وواعية مغمسة بالرغبة في الخروج على الماضي وأخطائه وخطاياه، وعن نمط التفكير السائد الآخذ بمفهوم "ما فيش فايدة" ليندفع بقوة وحزم نحو مفهوم "كفاية". 
 
وأول هذاه الإندفاعة: الإيمان بقدرتنا على التغيير. وثانيها: رفض النمط السائد في الترشح لعضوية مجلس النقابة (نقيبا ونائبا للنقيب ومجلسا) القائمة على الشخصية والفردية، اللتين ليس لهما إلا أحد دافعين: البحث عن مجد شخصي، أو البحث عن منافع ذاتية على حساب الآخرين.
 
لذا، أعتقد أن أفضل ما بمقدورنا أن نفعله هو الإصرار على عدم انتخاب أحد خارج مفهوم "القائمة" أو "الكتلة" المؤلفة من ذوات معروف عنها النزاهة والاستقامة والصلابة وسعة الأفق، المؤيَّدة ببرنامج عمل وخطة عملية واضحة قابلة للتطبيق تمكِّن من انتشال النقابة من وهدتها، وتجعلها في موقعها الصحيح بين النقابات المهنية، 
برنامج وخطة يمكننا من المفاضلة بين الكتل التي تترشح وفرز الأصلح والأقدر على إقناعنا بجديتها ومقدرتها على تنفيذهما، وتمكننا من محاسبة الكتلة الفائزة بثقة الهيئة العامة على أساسهما..
 
أظن، وأغلب الظن حسن، أن علينا جميعا أن نذهب في هذا الاتجاه ونحض عليه ونهيء له ونجعله الخيار الوحيد لمن يريد أن يحوز ثقة الهيئة العامة، التي، بالتأكيد، تستحق الأفضل، والأفضل فقط، ولا أقل منه.
 
 وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد