لا عذر ولا اعتذار

mainThumb

18-01-2017 01:02 PM

ما جادت به قريحة احد نواب الامة تحت قبة البرلمان يوم امس من مس وشتيمة لسياج الوطن وحامي حماه يتجاوز كل مفاهيم حسن النية او الكلام العارض او اساءة الفهم، فالكلمة عندما تخرج تنطلق من مخرج الروح وليس لها ان تعود او ترتد، فكيف بنائب محترم وليس جديدا على موقع التمثيل للشعب، ان يتفوه بما جادت به قريحته وسريرته التي اغضبت كل بيت اردني فيه اما جندي او ضابط او شهيد.
 
ليست سورة غضب او انفعال، وانما وضعا للنقاط على الحروف، ففي ظل الاوضاع التي نعيش وجيشنا العربي الذي تشرف برفع شعار العرب على جبينه يذود عن الوطن على جميع واجهاته المختلفة الاتجاهات والجغرافيا، يطلع علينا سعادة النائب المحترم مشككا بمهام الجيش المصطفوي الشجاع، متهما اياه بحماية مخططات عدونا في غربي النهر.
 
لقد استفزيت بل اغضبت كايد المفلح العبيدات وعلي سليمان عقيل العواد في مراقدهم الطاهرة، وطعنت الجندي خليل والعريف سليمان والرقيب عواد والوكيل عطالله والملازم نهار واخوان واخوات كل العسكر على الثغور الاردنية، الذين ماحملوا في قلوبهم الا فكرة ان الوطن لايقبل ان يقسم الدفاع عنه على اثنين، وان صدورهم هي فقط من تجابه العاديات، بينما ظهور الغير واطلاق ارجلهم وحقائبهم للريح وخارج الوطن، هي ذاك الوجه غير الاردني الذي لاوجود له في قاموس عسكرنا، او مفردات ولائهم وانتمائهم لوطننا الحبيب.
 
لا ياسعادة النائب المحترم، اخترناك لتمثلنا في هموم الوطن وقضاياه والدفاع عنه، لا ان تتولى طعن جيشك والاساءة اليه وشتمه، فكلنا الجيش والجيش كلنا، وهو رديف الارض والعرض لايجوز وتحت اي مسمى او ذريعة ان تطاله العيبة او الشك، ولن يكفي كل بيت اردني عذر او اعتذار، فجيشنا هو عرضنا وشرفنا وتوأمة روحنا ولم ولا ولن نقبل المساس به او الاقتراب منه من اي كان وبأي موقع او مسمى، فالارض والعرض والجيش اقانيم ثلاثة، تتوحد في روح واحدة هي الاردن، حمى الله وطننا وجيشنا وقيادتنا ورد عنه كيد كل حاقد او متربص او مسيء. 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد