صحيفة السوسنة الأردنية

وضع يده على كتاب الله معاهداً الله ومليكنا المفدى على خدمة هذا الوطن وهذه الأمة, واليوم  ما أن وصل إلى مسامعه حول ما تم تداوله من صور لطلاب مدارس كانت والدتهم قد شكت ضنك العيش وضيق الحال.......وحرصها على مواصلة أطفالها لتعليمهم, ولكن ظروفها لا تسمح بذلك......فهي عاجزة عن شراء كسوة لهم وأحذية تمكنهم من الاستمرار في الذهاب لمدارسهم .....حتى هب هبة النشمي المعهودة...وسارع ليصدق وعده وعهده بتوقيع اتفاقية تعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية التي سارعت هي الأخرى مشكورة ,إلى مد يد العون للوزارة لتوفير الكسوة اللازمة للطلبة المحتاجين في كافة مدارس الممكلة من خلال بنك الملابس الخيري أحد مشاريع الهيئة.

 

الدكتور عمر الرزاز إنه الرجل المناسب -بإذنه تعالى- في المكان المناسب......فقد اوعز معاليه إلى مدراء التربية والتعليم في كافة أرجاء المحافظات بتزويد الوزارة بقوائم أسماء الطلبة الذين هم بحاجة لمد يد العون والمساعدة ليتمكن من تزويدهم بكافة المتطلبات من الكسوة اللازمة.

 

هكذا وزير له جل الاحترام والتقدير,همه الطالب وظروفه المعيشية ومظهره اللائق أمام زملائه تماما كاهتمامه بخطط مستقبلية للوزارة ليضع بصمته وباحتراف, حيث له الخبرة الطويلة في التخطيط السليم,وإن تعمقنا في ما وراء هذا المقال, لوجدناه يضع إصبعه على الجرح لا ليؤلمه ,بل ليواسي صاحبه ويداويه قولاً وفعلاً.

 

فالعملية التعليمية عملية معقدة, ولا يمكن اقتصارها على طرف واحد, بل هي عدة أطراف...منها المعلم ,الكادر التعليمي ,الطالب ,المنهاج والأب (الوزير) الذي يتابع أبناءه من بعيد وعندما يرى أحد أبنائه يشكو من شيء, ما, يظهر بقوة الأب الحاني  ليمسح دمعة حزن لا يريدها أن تكدر صفو ابنه.

 

وزير إنسان.... لك يا معالي الوزير كل التقدير والاحترام ومن أبنائنا الطلبة لك باقة ورد وبطاقة حب ,فقبلتك على جبين طلابنا اليوم لن تنسى,وغداً عندما تراهم سواعد وطن وبناة عزم ستكون جهودك قد أثمرت ......ونحن بدورنا نقول لك شكراً معالي الوزير ........وإلى الأمام سر بنا ونحن معك يداً بيد نحو غد مشرق في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني المفدى حفظه الله وأدام عزه.