صحيفة السوسنة الأردنية

عصفت بنا الرياح من كل جانب وإتحدت ضدنا الخراف والكلاب والقرود  .. ثم إنقلب علينا الصديق والبعيد .. وتلاقح حلم آل صهيون وحقد احفاد العلقمي وابن سلول لكي يستبيحون دمائنا في كل مكان وزمان فتطاول علينا رويبضات الارض حتى اصبح دم المسلم ارخص انواع الدم في الكون فالاخبار التي تنشر قتل بعض المسلمين في بورما والعراق وسوريا واليمن وفلسطين اصبحت تماما كأخبار الوفيات والسيارات والبن والمشروبات الغازيه .. ياللعجب .. 

 

وفي وسط حلكة الظلام واقتراب الروح من الاستسلام وبعد ان دخل اليأس كل نفس واصبحنا كالريشة التائهة التي تتناقلها الرياح بلا وطن ظهر قائد فذ تلوح على وجهه الحبيب شارات الامل واعادة البسمة للمقل والروح للجسد الذي اعيته الجراح .. فرفع راية الامة من جديد وكتب على كل الصحف اننا هنا .. 

 

انه الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه فهو بالفعل لا بالقول ملك الامل ومجدد الهمة بين ابناء الامة بعد ان ظن البعض ان لا امة تلوح في الافق .. 

 

من الدرعية التاريخية التي انجبت هذا القائد الفذ رأيت اشارات الفرح والامل وتجدد اليقين بالنصر .. حينما مررت بها ذات يوم رأيت فيها صور من تاريخ امتي الجميلة التي حاولوا ان يسرقوها من ذاكرتي الخصبة .. رأيت فيها احلامنا بعودة الاندلس والقدس وبضع اوطان رحلت .. خاطبتني افنيتها ونخيلها وزقاقها الجميله ووجوه الرجال الرجال الذين كست ملامحهم آلاف الصور التي تدلل على الأصالة وعلى عزيمة الفرسان .. حكت لي درعية الخير عن بطولات الاسلاف الذين حمل ابنائهم راية المجد والفخار .. فادخلت الى روحي اليقين والامل المتجدد دائما وابدا بان الله معنا وسينصرنا لا محاله .. كيف لا وهي من انجبت من يحمل راية الامة من جديد الذي يذود عنها بكل بطوله وإقتدار  .. 

 

الملك سلمان الامل وملك الخير والفرح في كل خطوة من خطاك الواثقة نرى المستقبل الذي نتمنى فنزهوا بك حبا وفخرا ونجزم بما لايدع مجالا للشك انك انت الامين على مصالح هذه الامة واننا نقف خلفك دول وشعوب ونلقي بأحمالنا وامنياتنا عليك .. كيف لا وانت الثقة التي لا مجال للشك او التشكيك بها .. 

 

حماك الله وسدد على طريق الحق خطاك .