أبطال من ورق وأذناب الى الحرق - محمد الحوامدة

mainThumb

16-11-2017 10:12 AM

لن يستطيع أحد أن يمتطى ظهرك ويصبح بطلاً إلا إذا انحنيت وأصبحت له ذنباً وقلت له يا فخامة الرئيس ويا عمدة ويا صاحب العطوفة وتكذب وتقول عنه (الدكتور) وهو ليس كذلك وهذه ليست مجرد مقولة وكلمات وحروف متصافة ومؤثرة، ولكنها منهج وحقيقة تفتح لنا أبوابا للمعرفة وأجراس تنبهنا للاستعداد للمواجهة وكشف الحقيقة .

لأن الرئيس رئيس بعدله ونزاهته وعمدة بإعتماد الناس عليه وبصدق تعامله وأن يكون للجميع وليس لفئة دون فئة والدكتور دكتور بدرجته العلمية وصاحب العطوفة بتعاطفه مع الحق ونصرة اهله وهذه ليست ألقاب ومكارم ومشيخة توهب ويعلوا بها شأن اشخاص ويجدون بها مكانتهم ويشتهرون بها وتكتب في مجلات من ورق من قبل أذناب ومأجورين ونهايتُها ونهاية  بطل الورق اِما للمسح أو للحرق..
 
ومن هنا ستجد أن هناك ارتباطا وثيقا حقيقياً وحبلا سرياً ما بين الثقافة التى هى تكوين فكرى ومنهجى فى كل أبعادها الإنسانية وبين الجهل والتبعية والذل سنجد المثقفين والصادقين يميلون ميلا تلقائيا للموضوعية عن الذاتية فى الحكم على الأمور، لأن عقله وتراكم الثقافات المختلفة أفرزت لديه عقيدة ثابتة ورسالة تتخطى أى تصنيف أيديولوجى ضيق. 
 
هذا الرقى الفكرى والعملي الذى كان فى يوم من الأيام تجسيدا فعليا للإنسان المقتنع بقيمه ومبادئه ورموز فكرية ذاتية مثل العدالة، الإخاء، الحرية، الاحترام، العدل، والمساواة.  
 
ولكن وصلت عبر الأزمان الحاضرة  بسب الاذناب والمأجورين الذين باعوا انفسهم عبيد إلى الانحدار والاندثار والتبعية لحالة من التزييف والانحطاط لمرحلة جديدة وخطيرة للغاية مجتمعياً ومؤسسياً ووظيفين.
 
نشر التمييز والعنصرية والتفضيل بين  الاشخاص من الموظفين على اساس الولاءات الشخصية وحضوض النفس والهوى وإذا تساءلنا من المسئول الأول!! لا يسعنا إلا أن نشير بأصابعنا إلى الإنتخابات غير النزيهة لأنها تفرز  هؤلاء الاشخاص غير المؤهلين وانفسهم مريضة وغير صادقين حتى في الوعود ويحلفون بالله وهم كاذبون.
 
والى عدم المساءلة والمحاسبة .
 
شخصيات ساقطة ورموز من ورق ادعاء للثقافة، ابطال في التمثيل والتصوير وخبراء فى شتى أنواع البضائع الرخيصة والمواقف الصغيرة والعلاقات المشبوهة ومعروفة الهدف.
 
شعارات لا حد لها ولا صلة بتطلعات الشعب الحقيقية وآمالهم وطموحاتهم تخولوا من المنابر الثقافية والمنيرة للمجتمعات الصادقة والمصححة للأخطاء والناشرة للقيم، والمثل الصالح، إلى مجرد ألسنة الكذب والاستعراضات في كاميرات ومجلات لا تساوي قيمتها الشرائية وهم أجبن من الخروج إلى الضوء وكشف الحقيقة لأنهم فى أعماقهم وأنفسهم يدركون أنهم مزيفون وصناعة (الاشباح).
 
لذا نجدهم يزيفون التاريخ ويحاولون طمس واخفاء الحقيقة، والانطباعات، والحقائق، والواقع ويخلعون صور الرموز والقيادات من لوائح الشرف ويحاولون طمس الحقيقية وحتى طمس أحلامنا!.
 
يطلقون الشائعات والدعاية الكاذبة وبما أنه من الصعب إثبات صحتها أو كذبها وحتى فى حال إثبات كذبها قد تركت الأثر الأول لنشر مثل عدم وصول الخدمات والخوف والوعيد والتهديد بالنقل والفصل وحرمان الحقوق وتتداخل الحقائق بالأوهام المضللة فيها ومهمتها الأساسية قد أوقعت فى نفوس المواطنين والموظفين التدمير النفسى والمعنوى خصوصا إذا ما مورست على اشخاص احرار وصادقين وليسوا اتباع ولا اذناب بهدف تدميرهم وظيفياً ومادياً من خلال حجب المكافأت وتقليصها ونشر حالة عامة من الإحباط واليأس فاعلاميو التزييف والكذب يقودون تلك الحرب الآن والتشويش على الناس وخاصة البسطاء وقلب الحقائق وجعل السقطات بطولات والشبهات يقين من اجل ارضاء سيدهم الكبير في عيونهم والصغير في أعين الناس الشرفاء لأن الشمس لا يغطيها منصب أو كرسي صغير..
 
وبما أننا فى زمن تزييف وصناعة الوهم. فالناس عادة ما تميل إلى السرعة والانغلاق  الفكرى  والتسليم للواقع وتتناسا القول بالحق ومكاشفة الفاسد وتحجيمه، 
 
فالخلاصة فى كل ما سبق أن ما يربط صناعة البطولات والوهم وانتشاره بين الاهالي خاصة هو مدى ثقافة الشعب في رد الصاع صاعين في الانتخابات القادمة ان قُدر لهم ذلك ولم تتدخل الاشباح..
 
لا تدع ابطال الورق والشاشات والمجلات واصحاب الاجندة الشخصية الذي يصوره اذنابه على انه المنقذ ورجل المرحلة يفرض عليك أفكاره وخططه الدخيلة وتدعه يسرق وينهب كيف شاء ويفكك وعيك بل ويطلق على ادراكك حنجرته ولسانه المسعور والمأجور ليشتت عقلك


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد