هذا ما شهدته مصر مؤخراً

mainThumb

16-11-2017 10:59 AM

مصر مستنفرة أمنياً هذه الأيام، حيث شهدت اعتقالات بالجملة في المدن المصرية كان آخرها في منطقة الواحات التي شهدت قبل أسابيع العملية الإرهابية التي قضى فيها عددٌ من ضباط الأمن المصري، حيث تم هناك مؤخراً اعتقال ٤١ تاجراً على خلفية "جريمة إرهابية" سنأتي تالياً على ذكر تفاصيلها لطرافتها والتي شغلت الرأي العام المصري والعربي، أعقب ذلك تحذيرات وجهها وزير الداخلية المصري يجرم فيها كل من له طرف فيها حتى الطفل في القماط !!! .
 
وفي سياق ما ذكرناه آنفاً، فإن الوزير لم يحذر في بيانه الرسمي من إرهاب داعش أو جماعة الإخوان المحظورة كما قد توهمك التوقعات المنطقية!! بل أن الإرهابي المعني بالأمر هو مجرد لعبة أطفال انتشرت في مصر كما النار في الهشيم، إلى درجة استرعت وبإيعاز من السيسي كل هذه الإجراءات الأمنية الطارئة. 
 
وبينما تتحجج الحكومة بذريعة أنها مضرة بصحة الأطفال وتتعارض مع أخلاق المجتمع المصري بسبب ما يتلفظ به الأطفال من ألفاظ سوقية أثناء ممارستها؛ إلا أن كتاباً ومحللين يعزونها إلى أن اللاعبين كباراً وصغاراً ومن خلال إيحاءات جنسية يقومون بإسقاطها على شئون السياسية بسخرية عهدت بالشعب المصري، طالت جميع أعضاء الحكومة والبرلمان وصولاً إلى رأس الهرم المتمثل بالرئيس السيسي.
 
    ولعبة البندول (الإرهابية!!) استحوذت على عقولنا ونحن أطفال، وهي مجرد لعبة بريئة وممتعة، عبارة عن كرة حمراء وأخرى زرقاء بلاستيكيتين ترتبطان معًا بحبل ينتهى بحلقة معدنية يتم تحريكها باليد الواحدة فتتسبب في تلاقي الكرات واصطدامها فيما يشبه حركة الساعة عند تحرك مؤشر الثواني بها.
 
    حيث اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي موجات من التعليقات الساخرة حول الحملة الأمنية الضخمة ضد هذه اللعبة والتجار المستوردين لها، وحظرها على الأطفال، وكان الأولى على الحكومة بأن تتجاهلها، لتصبّ جلّ اهتمامها على التنمية المستدامة، بما في ذلك القضايا  الأمنية الأكثر الحاحاً، وإعطاء المواطن المصري هامشاً من الحرية تتمثل بلعبة بات يمارسها الكبار والصغار للترويح عن النفس ، والتعبير الفطري من خلالها عن سخطهم على المسئولين الذين يتهمونهم بالتقصير المهين.
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد