قصص للأطفال : مرمر وسلمي والكلاب الجائعة

mainThumb

26-12-2017 02:16 PM

السوسنة - شذى المشاعلة

 
يحكى أنه كان هناك مجموعة من الكلاب الجائعة تجوب القرية بحثاً عن الطعام ، وكان الجوع قد جعلها ضعيفة وتكاد لا تقوى على الحراك ، وفجأة سمعت الكلاب صوتاً رقيقاً يناديهم من بعيد ، كانت تلك سلمى فتاة القرية اللطيفة التي تهتم بالحيوانات كثيراً و ترأف لحالهم .
قدمت سلمى الطعام للكلاب الجائعة ، وصنعت لهم منزلاً صغيراً يحميهم من حر الصيف ، ومضت الأيام تليها الأيام والكلاب تعيش بسعادة و ألفة مع مربيتهم الحنونة ،حيث كانت الكلاب تساعد سلمى في شؤونها أيضاً ، فتحرس المنزل و تجمع الأخشاب وتقوم بكل ما يرضي الفتاة عنها .
 
وفي أحد الأيام انتقل إلى القرية الطفل المشاكس مرمر مع عائلته وسكن في جوار منزل سلمى ، وفي صباح اليوم التالي أخذ مرمر يلقي الحجارة على الكلاب المسكينة ليؤذيها و بدأت الكلاب بالهرب منه باتجاه الغابة الكبيرة إلى أن وصلت إلى حافة النهر.
كانت الكلاب خائفة جداً من بطش مرمر،  وفجأة أمسك مرمر بذيل أحد الكلاب ليؤلمه و بدأ بالركض سريعاً ولم ينتبه حينها أن حافة النهر زلقة ، عندها سقط مرمر في النهر و بدأ في العويل والصراخ طالباً النجدة فهو لا يستطيع السباحة ، و في ذلك الوقت قامت الكلاب الأخرى سريعاً بمساعدة مرمر للنجاة من الغرق .
اندهش مرمر من مساعدة الحيوانات له وهي التي لا تمتلك عقلاً رغم أذيته الشديدة لها عوضاً عن الرأفة ، فندم ندماً كبيراً و قطع على نفسه وعداً بأن يصبح مثل سلمى حنوناً مع الحيوانات التي خلقها الله عزوجل وجعل منها روحاً ضعيفة و رقيقة .
 
 
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد