قصص للاطفال .. الامير وصديقه الفقير

mainThumb

23-12-2017 09:44 PM

السوسنة - شذى المشاعلة
 
في يوم من الأيام شعر الأمير وليم بالملل الشديد إذ أنه لا يفعل شيئاً مفيداً يذكر ، فكل شيء يحتاجه يقوم به الخدم حوله، عندها قرر الهرب من القصر الكئيب ليرى ماذا يوجد خلف تلك الأسوار المبهرجة .
 
 تنكر الأمير بملابس أحد الخدم واستطاع الهروب من القصر أخيراً ، وبدأ الأمير الشاب بالتجول في المدينة وهو بذلك الزي الذي ساعده بإخفاء هويته ، فرح الأمير بتلك الجولة فرحاً شديداً فلقد شاهد الصبية يلعبون دون حراسة و شاهد المزارع تضج بالحياة بين يدي الفلاحين ، كما أنه رأى بأم عينيه مصاعب الشعب و فقرهم وآلامهم التي أخفاها عنهم الوزير الشرير طويلاً طمعاً بجباية المال من المواطنين المساكين .
 
وبينما هو كذلك ارتطم الأمير بشاب فقير آخر ، وعلت الدهشة جبينه عندما نظر إليه فإذا هو يحمل نفس الشبه والملامح التي يحملها الأمير .
تعارف الشابان بصدمة وفرح على بعضهما وقررا أن يتبادلا الأدوار ويرتدي كل منهما ملابس الآخر ليعيش حياته المختلفة بعض الوقت ، ومضت بعض الأيام والأمير وليم يعيش في مسكن فقير مع عائلة تشارل الشاب الفقير ، حتى أنه صار يذهب إلى العمل بدلاً عنه ، تفاجأ الأمير بكل الأمور التي تحدث للفقراء المساكين وقرر أن يرجع إلى القصر حتى يغير كل ذلك ، وبينما هو كذلك وفي الجهة المقابلة عاش الشاب الفقير بعض الأيام وكأنه أمير حقيقي ، فرح الشاب في الأيام الأولى بحياته الجديدة ولكنه سرعان ما أحس بالملل يملأ قلبه فكل ما في القصر ساكن كما لم تعجبه حياة البذخ والإسراف التي يعيشها أهل القصر .
 
وفي الموعد المتفق عليه بين الأمير والشاب الفقير التقى كل منهما بالآخر سعيداً بعودته لحياته الطبيعية ، فالأمير وليم يريد أن يصلح كل الأمور التي خربها الوزير الشرير ، والشاب الفقير يريد أن يعود لحياة الحرية و الصداقة التي عاشها دوماً .
عاد أخيراً كل منهما إلى حياته الطبيعية ولكنهما أصبحا مثالاً للصديقين الرائعين ، حيث ملأت السعادة أنحاء المدينة وأصبح الأمير المحبوب هو مقصد كل المحتاجين والفقراء كما ساعده في ذلك صديقه الوفي تشارل.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد