صحيفة السوسنة الأردنية

 

يحكي أنه كان هناك ثلاثة خراف جميلة تعيش بسعادة وهناء في سهول رائعة الخضرة ، وكانت تلك الخراف تسكن المنزل ذاته و تتشارك الحياة معاً .

 

وفي يوم من الأيام جاء ذئب شرير إلى القرية من مكان بعيد وعندما شاهد تلك الخراف المسكينة قرر أن يخطط لفكرة تجعل تلك الخراف في قبضته حتى يأكلها كلها ، عندها قام الذئب الشرير بعمل خطة ماكرة لتفريق الخراف و ليسكن كل منها على حدة حتى يسهل عليه القضاء عليها ، فاتفق مع الغراب القبيح ليفتعل مشكلة بينهم ، و في بضع أسابيع حدث ما كان يرجوه الذئب الشرير وتفرقت الخراف وسكن كل منهم على حدة .

وفي نهار أحد الأيام قرر الذئب الشرير تنفيذ خطته ، فذهب إلى بيت الخروف الأول والذي بني من القش فحبس الهواء في صدره ونفخ على البيت نفخة قوية فتهدم البيت وذعر الخروف وقام بالهرب سريعاً، فلحق به الذئب الشرير حتى وصل إلى بيت الخروف الثاني ودخل الخروف إلى هناك محتمياً بصديقه ومنزله الذي بني من الخشب ، عندها ظن الخروفان بأنهم قد صارا في مأمن من مكر الذئب الشرير ،ولكن للأسف أخذ الذئب الهواء إلى صدره مرة أخرى ونفخ على منزل الخروف الثاني حتى تهدم فصعق الخروفان وهربا إلى منزل صديقهم الخروف الثالث حتى يختبئ الخراف جميعهم فيه .

وما إن وصل الذئب إلى منزل الأخير الذي كان قد بني من الطوب حتى أخذ بجمع الهواء في صدره لينفخ على المنزل ويهدمه ثم ينفذ خطته الشريرة ، فجمع الهواء ونفخ على المنزل ولكنه لم يتهدم !! ، فقام بفعلته مرة أخرى وأيضاً لم يتهدم فغضب الذئب غضباً شديداً ولكن الخراف كانت قد تجمعت وتوحدت حتى دعمت المنزل بأشد أنواع الحماية .

 

ظل الذئب ينفخ مراراً وتكراراً حتى أرهق كثيراً ولم يستطع التنفس ومات، ففرحت الخراف بهذا النصر الكبير وعلموا أنه في الإتحاد قوة وفي التفرق الندامة .