فخامة، معالي، سعادة، الشعب الاردني، فلتسقط امامكم جميع الألقاب من أصحاب المعالي والسعادة والفخامة ولنهدى لهذا الشعب العظيم وسام العز والشرف والفخار. فقد شهدت شوارع الاردن مظاهر رفض الخضوع والتجويع والتركيع والإذلال وممارسة أشد أنواع الاستعباد والعبودية على هذا الشعب.
لقد تصرف الشعب الأردني برقي وطريقة حضارية فاقت ما عليه شعوب الأمم المتحضرة، فكانوا الأحرص على بلدهم ومنجزاته وامنه وامانه .
ان هذا التصرف الكريم قد رفع جباهنا ورؤوسنا عاليا، وهو / أي شعبنا يضع نهاية لسياسة الاحتقار والتجاهل والعناد الحكومي، عندما ظنت الحكومة أننا سنسكت على ظلمها، وحسبت واهمة اننا لن نتكلم ولن ننتفض مما جعلها تتمادى بقراراتها البلطجية وتمارس المجزرة والتهميش على الشعب.
لقد ضربت الحكومة اراء ونصائح العقلاء من أبناء البلد بعرض الحائط، فكان جواب الشعب هو ما شهدته شوارع العاصمة الأردنية وسائر المدن والقرى والبوادي والبلدات من انتفاضة شريفه غطتها مواقع التواصل الاجتماعي متزامنا مع ابتعاد التلفزيون الرسمي عن الشارع الاردني وكأنه في عالم اخر من هذا الكوكب.
أما أصحاب الدولة والمعالي والسعادة يامن تأخذون المياومات والهبات والاعطيات، والسيارات الفارهة فوجودكم كوجود المزهرية، ومهمتنا عندكم هي حراستكم ودفع الضرائب التي تتحول الى رواتب لكم.
حسبتم واهمين ان وظيفتنا كأردنيين هي الصمت والطاعة والخنوع والعبودية، لإعطائكم الرواتب والمرتب والحياة الفارهة والفخامة لدولتكم وسعادتكم ومعاليكم وأداء التحية لكم ولأبنائكم، نتوارث الطاعة لكم وتتوارثون الاستعلاء علينا .
وتنظرون الى الاردني بعنجهية فوقية، ولا ننسى قبل فتره عندما جرى تسريب تسجيل لاحد المسؤولين يصف الاردنيين بالحمير، انهم مسؤولون يفتقدون الى اقل معايير الحنكة والحكمة والادب والذوق، ويفتقدون أدني اخلاقيات التعامل .
أيها المسؤول الذي وصفتنا بالحمير: انت لا تتعامل مع شخص وانما تتعامل مع بشر متحضر اقلهم يحملون مؤهلاتك العلمية على الأقل.
اما مجلس النوائب فهو استعراض لمناطحة الثيران والمصارعة الحرة، بحيث أصبح الاردني يخجل من منظره امام نفسه وامام الشعوب الاخرى.
وفي الآونة الاخيرة شهدنا سياسة تكميم الافواه للشرفاء والصحفيين المحترمين والامثلة على ذلك كثيرة.
أيها المستبدون لقد انتجتم جيلا ضائعا فحرمتم الوطن من شبابه، وحرمتم شباب هذا الجيل أن يعيش كغيره من الشباب الحالم بالوظيفة وتكوين الأسرة والعيش كما سن الله سبحانه وشاء لهذا الكون.
وكلما فتحنا افواهنا للتعبير، عزفتم على ربابة المقارنة البالية، وهي مقارنة حالنا بالمناطق التي تعاني من حروب ونسيتم اننا كأردن دخلنا أكبر من دخل اي دولة نفطية لكننا نعاني من مؤسسات تتغلغل بالفساد ونسيتم أن الأمن والأمان في الدرجة الأولى سببها الاردني نفسه وليس أصحاب الألقاب والرتب والمناصب.
فالدركي والشرطي والجندي والمواطن هو اخي وعمي وقريب لي فلتسقط الالقاب البائسة ولتعطي لفخامة الشعب الاردني، لأنه رغم دس مجموعات مخربة مبرمجة تنادي بشعارات هدفها تخريب انتفاضة الشعب وتريد اشعال الفتنه ليتوقف الحراك، الا ان الأردنيين اجتمعوا على قلب رجل واحد وعلى توجه عقل واحد فليحيا الشعب الأردني، وليحيا الأردن وطنا عزيزا كريما باهله
اننا نطالب من صاحب القرار أن يحول رئيس الحكومة الحالي وطاقمه الوزاري ومجلسي الاعيان والنواب والهيئات الإعلامية بما فيهم إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الى هيئة مكافحة الفساد لمعرفة خلفية استغلال الوظيفة للحساب الشخصي. ونقول هنا عاش الأردن .
هيئة فلسطينية تكشف عدد المفقودين في غزة