فاجعة وطن

mainThumb

27-10-2018 09:02 AM

اذا كانت فاجعة البحر الميت التي ذهب ضحيتها كوكبة من خيرة ابناء هذا الوطن الطيب لم تهز كيان الحكومة ولو من باب الخجل ان تقدم استقالاتها بين يدي جلالة الملك فما الذي يهز كيانها بعد ذلك ,هذه الحكومة وغيرها من الحكومات التي سعت لتنفيذ مشاريع شملت الطرق والسدود والجسور قيل لنا انها بالمواصفات العالميه وبلحظة نجد ان ماتم تنفيذه هو مجرد طلاء على جدران يزول عند اول قطرات مطر.كي تكثر التهم بعد ذلك وكل يرمي حمله على غيره فالقضية ليست هذه الرحله وحسب بل سبق هذه الرحله ماسبقها اذا كانت طريق البحر الميت في كل اسبوع تاخذ قربانا من ابناء هذا الوطن الذي هو حتما ليس ملكا لاي رئيس حكومة اتى او لم يات بعد.

 

واذا كانت هذه الرحله هي القشه التي قصمت ظهر البعير لفداحة الخسائر فانني ساضع هنا بعض النقاط على كثير من الحروف التي لم ترد في كثير من التقارير الاعلامية التي هي ايضا كانت عبارة عن هراء في الهواء ذلك ان الامطار بدات بالتساقط بعد اربع ساعات من انطلاق الرحله وتم الاتفاق على العوده بيد ان انقطاع الاتصال والتنسيق  بين كادر الرحله الذي انقسم الى قسمين وكل قسم برفقة دليل سياحي عظم المصيبه فالقسم الاول عزم على العوده لكن الدليل السياحي الذي كان برفقتهم اصر على الانتظار حتى قدوم القسم الاخر  ونظرا لتاخر القسم الثاني فقد داهمتهم المياه التي لم تكن ناجمه عن مياه الامطار فحسب بل هناك سدا من سدود الحصاد المائي امتلا وانفجر وهو ماادى للكم الهائل من المياه التي حملت الحجارة والطين التي اندفعت بقوه ماادى الى تآكل اجزاء واسعه من الوادي وهدم الجسر القائم الذي تعرض قبل هذه المرة للهدم وقيل وقتها انه تم اصلاح الجسر بيد ان ماتم كان مجرد(دهلزه) وضحك على الذقون هذا اولا.
 
بداية المصيبه كانت بحدود الساعة الثانية ولم تصل الكوادر الحكومية الى المكان الا بحدود الساعه الخامسه الا ربعا ومعنى ذلك ان هناك تقصيرا واضحا رغم ماتم انجازه ولو حصل تواصل لتم انقاذ الجميع بواسطة طائرات عمودية دون ان نخسر انسانا واحدا والا فما فائدة هذه الطائرات العمودية ان لم نجدها في مثل هذه الازمات.
 
تاخير عمليات الانقاذ للفترة المسائية صعب من عمليات البحث التي شاركت بها القوات المسلحة بعد فوات الاوان ذلك ان الطائرات العمودية لم تحضر الى المكان الا بعد ان وقعت الكارثة وسقط فيها من الضحايا من سقط.
 
بغض النظر عن كينونة المدرسة ولمن ملكيتها التي انتقلت قبل يومين من الكارثه من مالك لهالك فان هناك نشرة ارصاد جويه حذرت المواطنين من خطر السيول بيد ان هذه المدرسة لم تلتزم بذلك علاوة على اصرار المدرسة عدم اصطحاب الاطفال لهواتفهم الخلوية اضافة لذلك فان حافلات الرحله كانت عن طريق شركة خاصة وليس عن طريق حافلات المدرسة
 
وفي هذا المجال فانه لايحق لاحد ان يلقي التهم جزافا  فاولياء الامور قصروا وكان بامكانهم التقيد بتعليمات الارصاد الجوية وعدم ارسال اولادهم والمدرسة قصرت وفرق الانقاذ الحكومية قصرت وازيدك من الشعر بيتا ان بعض الجثث التي لم يتم التعرف عليها سلمت بطريقه عشوائية وخير دليل على ذلك السيد ابو سيدو الذي سلموه جثه على انها لابنته ساره لكن الرجل اصر ان الجثه ليست لابنته ماتطلب الامر فحص الحمض النووي وهو مايجعلنا نضع وزارة الصحة في دائرة الاتهام.
 
نحن نذكر قبل سنتين غرقت عباره تابعة لاحدى الدول الاسيويه وبها طلاب وعلى اثر ذلك قدمت الحكومة استقالاتها فلماذا لم تخط الحكومة عندنا نفس الخطوه وان صعب الامر على الحكومة لماذا لم يقدر وزير التربية والتعليم استقالته.
 
وانا هنا لن ازكي احدا باستثناء المواطنين الذين هبوا قبل وصول الجهات الحكومية ومنهم من غرق ولم يذكره احد في سبيل نداء الواجب وقضية وقف الرحلات المدرسيه اعتقد ان هذا اجراء ضعيف من قبل وزارة التربية والتعليم وحاجز تتسترخلفه والاجراء الاقوى هو تقديم استقالتك معالي الوزير والامر لم يقتصر هنا فقبل ايام تحولت احدى مدارس الاناث في العاصمه الى مرقص ولم يتم اتخاذ اي اجراء.حمى الله الاردن والقياده الهاشمية وشعب الاردن العظيم.
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد