لماذا خلوة وزارية ؟ .. ياسر شطناوي

mainThumb

01-02-2019 01:02 PM

يزداد الأمر غرابة أن يُختزل بحث ملف القضايا العربية باكملها على وزراء خارجية 5 دول فقط دون أي وجود لباقي الدول، في خلوة تشاورية أقيمت في البحر الميت، واستمرت 6 ساعات فقط، بحسب التصريحات الرسمية .
 
كما أن الأغرب في ذلك غياب وزير الخارجية الفلسطيني أو من ينوب عنه، في الوقت الذي قال فيه بيان الخلوة المقتضب إن الإجتماع ركز على الشأن الفلسطيني .
 
ومن حق المتابع والراصد أن يطرح التساؤلات عن غياب العراق عن خلوة الوزراء الخمسة، مع العلم أن بغداد اليوم بدأت تشكل ثقلاً مهماً في المنطقة، لاسيما مع حكومتها الجديدة التي لم يمضي على تشكليها 100 يوم .
 
هنا قد تبتعد الأنظار قليلاً عن التمعن ببيان اللقاء « الإنشائي» وتذهب صوب الشمال حيث سوريا، في ظل تسريبات أشارت الى أن مباحثات قد جرت عن إحتمالية عودة دمشق لطاولة الجامعة العربية ممثلة بنظام الأسد .
 
ربما تكون خلوة البحر الميت السريعة بداية للقاء آخر جديد سيعقد في الرياض خلال الفترة المقبلة، لكن على نطاق اوسع ومشاركة اشمل يشارك به العراق، بعد تفاهمات غير معلنه مع عادل عبد المهدي بشان علاقة حكومة بغداد الجديدة مع ايران .
 
لا أعتقد أن القضية الفلسطينة قد نالت حيزاً واسعاً من لقاء البحر الميت، خاصة انه لم تمضي ايام على إستقالة رامي الحمد الله وحكومته، بمعني أن الداخل الفلسطيني يشهد مرحلة إنتقال دستورية لحين تشكيل حكومة جديدة.
 
عموماً المنطقة العربية برمتها تشهد يومياً تغيراً في مسارها ولا حصر بذلك على دولة دون اخرى.. والأيام القادمة ستكشف ما في الخفاء وما في العلن.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد