المؤتمر العالمي للأُخوّة الإنسانية في الإمارات

mainThumb

03-02-2019 11:37 PM

 استطاعت دولة الامارات العربية المتحدة ان تكون انموذجا عالميا يحتذى في التعايش السلمي بين مختلف الاجناس والاعراق الذين ينتمون الى اديان وطوائف واعراق مختلفة تحت مظلة الاحترام والتسامح والالتزام بالقانون والنظام.

 
الامارات التي يعيش فوق اراضيها اليوم أعداد كبيرة من الوافدين الذين ينتمون لاديان وثقافات جنسيات مختلفة، ان لم يكن من معظم جنسيات العالم، اصبحت اليوم واحة أمن واستقرار، ومثالاً لمجتمع عالمي متسامح بفضل الأفعال الحكيمة، لا الاقوال فقط، التي ترجمت على ارض الواقع وانعكست ايجابا على كل من يعش على اراضي الدولة.
 
اليوم، تستضيف دولة الامارات العربية قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بالتزامن مع انعقاد المؤتمر العالمي للاخوة الانسانية الذي بدأت فعالياته أمس في العاصمة ابو ظبي بمشاركة واسعة من رجال الدين والفكر الذين ينتمون لديانات وثقافات متعددة.
 
الامارات اليوم، ارض الاحلام والفرص، وبناء المستقبل للشباب الطامح،حيث بدأت الدولة التركيز في مساراتها التعليمية على قيم التسامح والتآلف وان تحول الاختلاف الى عنصر بناء وتجاذب لا هدم او تنافر، واصبحت مثالا عالمياً للتآخي الانساني، تظهر بصورة جميلة تعكس بشاعة العنف والتطرف الذي ازهقت بسببه الاف الارواح نتيجة النزاعات القائمة على الاختلاف الديني والثقافي في بعض البؤر الساخنة من العالم.
 
مؤتمر الاخوة الانساني،فرصة حقيقية امام رجال الدين العالمي لوضع اسس واستراتيجيات واضحة ومبادئ عامة تحترم الاخر وقيمه وحضارته وثقافته، مع التأكيد أن لا تندرج الاساءة الى الرموز الدينية تحت مسميات حرية الراي او الحرية الشخصية، فالاساءة للاديان يجب ان يدافع عنها بالقوانين، وتشدد العقوبات على مرتكبيها.
 
وجميعنا يتذكر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في بعض الصحف الاوروبية والتي وقتها قالت قيادات اوروبية ان هذا يندرج في اطار حرية الراي والتعبير، مما اشعل الاحتجاجات الدامية في العالم الاسلامي، وسقط كثير من القتلى بينهم السفير الاميركي في ليبيا.
 
مؤتمر الاخوة الانساني في أبوظبي فرصة حقيقية لاطلاق المبادئ العامة القائمة على احترام الاديان كافة، والانتماءات العرقية والثقافية، والتصدي للتطرف، وارساء قواعد جديدة ترتكز على الاحترام وصولا الى الاستقرار والسلام العالميين،
 
المؤتمر ايذانا بمرحلة عالمية جديدة مملؤة بالسلام والوئام...؟.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد