حين يتحول الجوع إلى سلاح إبادة في يد الكيان الصهيوني
في قطاع غزة، حيث تعصف الحرب ويشتد الحصار، لم يعد الجوع مجرد كلمة تُقال، بل صار حقيقة يومية مريرة يعيشها أبناء القطاع، أولئك الذين يمثلون بقايا ما تبقى من أبناء فلسطين التاريخية الذين هُجِّروا قسرًا من مدنهم وقراهم ووُضعوا داخل رقعة ضيقة محاصرة، في أبشع شكل من أشكال العقاب الجماعي.
اليوم، لم تعد غزة تمثل نفسها فقط، بل باتت تُجسّد وجع شعبٍ بأكمله، يمثل أهل القوة والصمود، صوت فلسطين الجريحة، وحلقة النضال الأخيرة ضد كيانٍ صهيونيٍّ مصطنع زُرع على أرض فلسطين، فحوّلها إلى سجنٍ كبير، لا حدود فيه للألم ولا نهاية فيه للعقاب.
الكيان الصهيوني بقيادة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، لا يكتفي بالقصف والدمار، بل يستعمل أبشع أسلحة الإبادة الحديثة: سلاح التجويع. هذا السلاح البطيء، الخانق، الذي يحصد الأرواح بلا رحمة، في مشهد يثير غضب كل ضمير حي، لكنه يواجه بصمتٍ دوليٍ مريب، وعجزٍ عربيٍ وإسلاميٍ رسمي مخزٍ، يُثير الاشمئزاز أكثر من أي وقت مضى.
هنا، في تلك الرقعة الصغيرة على شاطئ البحر، يقف الأب والأم والأطفال أمام مأساة إنسانية لا تجد لها صدى في العالم. تقارير الإغاثة الدولية تؤكد أن أكثر من 90٪ من سكان غزة يعانون من الجوع الحاد، حيث بات الناس يتساقطون في الشوارع، ليس برصاص الاحتلال فقط، بل من شدة الجوع، جوع لم يعد مجرد حالة إنسانية، بل بات أداة حرب ممنهجة.
في أزقة غزة، تنتشر مشاهد تقطع نياط القلب: أطفال ينامون وهم جياع، أمهات يبكين عجزًا، وآباء يبيعون آخر ما تبقى من متاع الحياة ليشتروا رغيفًا من الخبز بات يساوي قطرة دم.
وتشهد أماكن توزيع المساعدات مجازر يومية ترتكبها قوات الاحتلال، كان آخرها في شمال غرب غزة، حيث ارتقى 66 شهيدًا وهم يحاولون الوصول إلى ما يسدّ رمقهم. مجازر متكررة، تقابلها ردود باهتة من أنظمة عربية رسمية لا تزال تلوك بيانات الإدانة، بينما يموت الناس جوعًا في غزة.
برنامج الغذاء العالمي أورد أن قافلة مساعدات مكونة من 25 شاحنة واجهت حشودًا كبيرة من المدنيين الجوعى قرب معبر زيكيم، قبل أن تتعرض لإطلاق نار مباشر من دبابات وقناصة الكيان الصهيوني، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بالعشرات.
ما يحدث في غزة ليس مأساة إنسانية فحسب، بل جريمة إبادة موثقة بالصوت والصورة. جريمة يرتكبها حثالة العالم الذين لفظتهم أوروبا، وأطلقتهم في قلب المنطقة العربية ليؤسسوا كيانًا استيطانيًا عنصريًا لا يزال يقتات على الدم الفلسطيني.
المستشفيات في غزة أصبحت بلا دواء، وبلا كهرباء. والمدارس تحوّلت إلى ملاجئ بلا أمل، والمساعدات إن وصلت، تحوّلت إلى فخاخ موت جماعي.
الموقف العربي والإسلامي الرسمي، في ظل هذا الجحيم، يثير الغضب والفزع. لم يعد الصمت تواطؤًا فقط، بل بات مشاركة ضمنية في الجريمة. في زمن كانت فيه كلمة "فلسطين" تجمع الأمة، أصبحت غزة تُركن على الهامش، وتُترك لتصارع الموت وحدها.
قال أحد أبناء القطاع، الشاب يوسف:"نحن نصرخ بأعلى صوتنا، لكن لا أحد يسمع. العالم يشاهدنا نموت جوعًا، ولا يتحرك. هذا الألم لا يُحتمل."
وغزة اليوم لا تطلب النصر، بل تطلب رغيف خبز، تطلب أن تجد أماً ما تطعم طفلها، أن ينام طفلٌ على سرير لا على حجر، أن يتنفس الإنسان فيها قبل أن يُزهق جوعًا أو قصفًا.
نداء غزة اليوم ليس فقط للإنسانية، بل لكل ما تبقّى من كرامة في هذا العالم. نداء يقول: كفى حصارًا، كفى جوعًا، كفى صمتًا. كفى تواطؤًا مع كيانٍ صهيونيٍ يُمارس القتل المنهجي، ويُحيل الجوع إلى أداة حرب فتاكة.
غزة تريد الحياة. تريد أطفالها أن يضحكوا لا أن يُدفنوا تحت الأنقاض. تريد أن ترى رغيف خبز لا يُلطّخ بالدم، وتنتظر من العالم أن يتحرّك قبل أن يُسجَّل في التاريخ أنه صمت أمام أبشع فصول الإبادة الجماعية في العصر الحديث.
فهل من مجيب؟
بعد فرض قيود .. مهم بشأن استيراد الدواجن من البرازيل
مناطق تصل فيها درجات الحرارة إلى 44 اليوم
عبور قافلة مساعدات أردنية إلى شمال غزة
تراجع الذهب عقب اتفاق واشنطن وطوكيو
ترامب يتسبب بهبوط الدولار أمام الين
موظفون مهددون بالفصل من أمانة عمان .. أسماء
وظائف ومقابلات شخصية في الحكومة .. أسماء
إحباط محاولة تسلل طائرة مسيّرة على الواجهة الغربية
محادثات لوضع اللمسات الأخيرة على ممر للمساعدات إلى غزة
أول رد من راغب علامة بعد منعه من الغناء في مصر
منتدى استثماري سعودي سوري يعقد الأربعاء في دمشق
إنجلترا تبلغ نهائي بطولة أوروبا للسيدات على حساب إيطاليا
التربية تدعو هؤلاء لإجراء المقابلات الشخصية لوظيفة معلم/ـة
سيدة تعثر على أبو بريص في وجبة شاورما من مطعم شهير بعمان
فصل الكهرباء عن هذه المناطق غداً من الساعة 8 صباحاً حتى 6 مساءً
مطالبات مالية على مئات الأردنيين .. أسماء
وظائف شاغرة في مؤسسات حكومية .. تفاصيل
نتائج الفرز الأولي لوظيفة أمين عام وزارة التربية .. رابط
رئيس وزراء السودان يتعهد بإعمار الخرطوم
مواعيد الترخيص المتنقل المسائي في لواء بني كنانة .. تفاصيل
مكافحة الأوبئة يعلن عن وظائف شاغرة .. صورة
مراهق يقتل شقيقته طعنا جنوب إربد
مستشفى السويداء مقبرة جماعية .. صور
بديل جديد للسجن .. الجريدة الرسمية تنشر تعليمات المراقبة الإلكترونية
نفي مزاعم حول مغادرة الرئيس الشرع وعائلته سوريا