خط الفقر

mainThumb

27-03-2019 04:26 PM

على ما يبدو أنه سيُكتب تقرير كبير و بخط العريض عن وضع الأردن من ناحية الفقر  ، دائرة الإحصاءات التي تبذل مجهودا كبيرا في إيضاح معالم ومستوى هذا الخط على قائمة الأردنية من بين الدول العالم لتقال كلمة واحدة وهي تصف بالأردن الفقير ، كم هو حجم الخذلان الذي يواكبه عدم التقدم لأنقاذ ما يمكن انقاذه من تلك الكلمة *الفقر* من جدول انجازات الحكومة .
 
تصريحات الحكومة التي تنفض غبارها في كل لقاء اعلامي تشير إلى ان الفقر سيختفي في منتصف هذا العام ، وللاسف نحن نقترب من منتصف هذا العام ، و ليس بيننا الا اشهر قليلة جدا على اقتراب ذلك الوعد، ولم نر للآن ملامح ذلك التفاؤل على ملامح ازالة الفقر على ارض الواقع كتحسين الاقتصاد وتخفيف الضرائب وانخفاض الأسعار وعلى وجوه الشعب  ،بل ما زال المواطن ينتظر الفرج لتتيسر حالته المادية ليتكئ على ما قاله رئيس الوزراء ، والمنتظرون على اعتاب كل شهر ليقبض ذلك الراتب ليلمس الدنانير وليودعها الى لقاء القادم ، الى أي اتجاه نحن نسير؟ ، علما أننا نعلم جيدا اننا نسير على ذلك الخط الفقر العريض والذي ينذر اننا في هاوية الفقر.
 
   وبين تصريح وآخر تكتب الاهداف على الورق ومنها حل قضية البطالة وتشجيع طالبي العمل بقبول بكل ما يحتاج من الوظائف المعروضة ، وهذا أمر ايجابي لكن كيف على الحكومة ان تزيل الموظف الذي راتبه 220 دينارا او حتى 400 دينار من قائمة الفقر  ، الأمر يحتاج الى نظرة من جديد لدراسة مفهوم الفقر ، وما هو الفقر الذي تبنت الحكومة على ازالته لنتأكد أن الفقر في منظور الشعب هو نفسه الذي يقصده رئيس الوزراء  ، تبرير المتوقع من نتائج ذلك التقرير أننا في مستوى ما يقارب الدول الفقيرة التي تعاني من ازمات اقتصادية المشابهة لتكتمل الحجة ، لكن ونحن العشرة ملايين مواطن والمناطق التي يتمركز فيها بل الذي يستوطن فيه هذا الفقر المناطق البعيدة عن أنظار وتفكير المسؤولين ، لو تتم الدراسة الحقيقية لنجد أن لا مليون ولا حتى مليونين نسمة فقيرة تكتفي بها دائرة الإحصاءات ، نحن نلتمس الواقع المعيشي أمام المخابز والمطاعم ومحلات الألبسة بل بحجم القروض التي قدرت بملياري دينار ذمم مستحقة على المواطنين ، بل ايضا عند الغارمات اللاتي ينتظرن الفرج .
 
همك كبير يا وطن وكأسك الممتليء بالتفاؤل حسب رأي المسؤولين نراه فارغا ..ومن نظرتنا الى نظرتهم هناك كفاح وصبر الشعب ..حماك الله يا وطني 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد