المقاتل الشرس .. علي أبو السكر

mainThumb

04-04-2019 12:01 PM

لله درك أيتها الحركة الإسلامية لقد قررت قبل حوالي سنتين أن تخوضي غمار الانتخابات البلدية في أردننا الحبيب ، وعلمت أن وضع بلدية الزرقاء هو الأصعب فديونها تزيد عن الثلاثين مليوناً ،وخدماتها متدنية ، وبنيتها التحتية ليست بخير، ومع ذلك قبلت التحدي وأردت النزول للانتخابات خدمة للبلد والشعب.
 
ونثرت الحركة الإسلامية كنانتها ، واختارت منها سهماً قوياً صلباً وهزته بعنف فإذا به المهندس علي أبو السكر المقاتل الشرس الذي عرفه البرلمان الأردني وعرفته نقابة المهندسين بل عرفه الشعب الأردني بجرأته وشجاعته وقوله للحق ومعاداته للفساد والفاسدين ، وأصبح " أبو الحسن " رئيساً لزرقائنا الحبيبة .
 
عمل ابو السكر بكل ما يملك من قوة ، وواصل الليل بالنهار، وكثيراً ما كنت أراه مرهقاً من قلة النوم وكثرة العمل ، فقد كان يصر على متابعة كل شيء بنفسه ، فتراه يتابع الأقسام المختلفة ،والآليات ،والنظافة.. ويقوم بالزيارات الميدانية والاجتماعية ، ويعمل " كالدينامو " ، وتحمل أذى الخصوم ، وقاوم المكائد من الخصوم الذين ارادوا إفشاله ،ووقف شامخاً في محاربة  الفساد والفاسدين  .   
 
وبعد توليه العمل ببضعة أشهر زاره المرض وأصيب بـ " جلطة دماغية " أقعدته فترة عن العمل ، لكنه تماثل للشفاء فعاد إلى عمله وقد تراخت وضعفت عزيمته لكن همته ظلت عالية فاستمر بجده واجتهاده ، نصحته ذات يوم أن يتنحى عن العمل رفقاً بنفسه ، وحفاظاً على سمعته ، لكن الفارس أبا إلا أن ينجز المهمة .
 
أصابه المرض مرة ثانية ، وعندما شعر أنه لا يستطيع مواصلة العمل بهمته المعهودة ، وأن عمله سيكون ضعيفاً قرر التنحي ، أبى أن يأخذ إجازة طويلة وأن يتولى غيره المهمة ، أجل رفض ان يكون صورة ، تدار الأمور باسمه وهو لا يعلم شيئاً ، فأصر على الاستقالة مفضلاً مصلحة بلدة على مصلحته الخاصة ،فاستقال الفارس من عمله وهو يتمنى لمسقط رأسه الخير والتقدم ، ويسأل الله لها أن يكون القادم أفضل ، بارك الله فيك أبا الحسن وشافاك الله وعافاك ، فقد علمتنا درساً في الوطنية وحب الأوطان  .     


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد