صحيفة السوسنة الأردنية

لقد ارتبط نظام  الحكم في الاردن بعقد اجتماعي عنوانه  شرف الولاء والانتماء للوطن اولا  والمبايعة لآل البيت ثانيا , وقد وجد الاردنيون في عنصر  الانتماء والعترة النبوية الطاهرة  من الهاشميين  ال البيت  عليهم السلام قوه موحده  وجامعه  لكافة الأردنيين من شتى المنابت والاصول . فالتنوع والتعدد هو مصدر الاستقرار والحداثة   والبناء المتكامل لهذا الوطن الذي بناه  الاباء والاجداد بعرقهم وكفاحهم  في سنى تأسيس الدولة الاولى الى الان في ضل الخيمة الهاشمية ,مما جعل وطننا يعلو في البنيان  وقادر على مواجهة كل التحديات التى مر بها ,حيث اصبح دوحة الامن والامان للمواطن الأردني  والأخرين .

 

القرارات الاخيرة لجلالة الملك  هي مؤشر لمرحلة جديدة تؤسس لاستراتيجية جديدة تضاف الى تراكم الانجازات الوطنية  التى تحققت بفضل فطنة القائد  وقيادته لسفينه الوطن  بالشكل الصحيح والقصد منها نحن سائرون  بقوة وبشجاعة  ولا تجاوز على دور الاردن وبالتالي كانت هناك خطوات ملموسه  اهمها اعادة هيكلة الديوان الملكي العامر ودائرة المخابرات العامة  والتي تم توجيه رسالة لمديرها الجديد والاشارة الى الخلل دون مواربة  والتأكيد على أن  مصلحة الوطن فوق الجميع ولا مكان لفاسد مهما كانت رتبته  ومنزلته , كذلك يبدو لى انه  من خلال الرسالة الملكية السامية لمدير المخابرات الجديد ان" الامن السياسي كان " هو الهاجس المهم لدى جلالة الملك في هذه المرحلة وفي ضل هذه الاوضاع المتأزمة حولنا خارجيا وفي ضل من يريد ركوب الموجه ثانياً من خلال النقد وتأزيم الشارع واستغلال حاجات الناس لمصالحهم الخاصة وخاصة من رجالات الدولة السابقين والبعض من استمراء جلد الذات  وهم لا يدركون نعمة الامن ويجهلون مرتكزات الدولة واهمية الحفاظ على الدستور  وهيبة الدولة في هذا الوطن , لذلك جاء ت الرسالة الملكية والتي التقطها جيدا  المدير الجديد مؤكدا في رده على جلالة الملك على  التشديد على الحفاظ على مرتكزات الدولة والصدع بما يطلب  القائد الاعلى وهي استراتيجية  اردنية جديدة واطار منهجي جديد تجلى بالصراحة والوضوح  في تشخيص وتحديد  المخاطر من المس بالمرتكزات الدستورية في اطار الحاكمية الراشدة المسؤولة التي تسير بخطى ثابته نحو التطور والرفاه وبناء الديمقراطية التكاملية وحماية المصالح الوطنية العليا