*دعوات غير بريئة*

mainThumb

28-11-2019 10:16 AM

السوسنة -  تتداول الناس الدعوات للغداء او العشاء بالاتجاهين ولاغراض واهداف متعددة، وفي اغلبها تبادل منافع او مصالح او لصداقة خالصة اذا كان الطرفان متعادلان في المستوى الاجتماعي او الاقتصادي او الوظيفي وقد تجمعهم نوادي غيرها  او بالتوافق في الراي والرؤية في القضايا العامة، وسوف تزداد الدعوات  هذه الايام لقرب انتهاء الدورة النيابية ، اما في حالة اختلال التعادل فهي بالاغلب مغلفة بالنفاق من الطرف الادنى للطرف الأعلى او تسويقا لشخصيات بطلب منها وعلى حسابها في بعض الحالات بعد ان غادرت المنصب ونسيها الناس او لا ترغب في الاستماع اليها لانتهاء صلاحياتها في المجتمع، وفي المقابل لن تحظى الاطراف الدنيا بدعوة يوما ما حتى لو كانت في خطبة لابن او ابنة الطرف الأعلى لان العقد الاجتماعي بين الطرفين مختل والكل   يعتقد انه يضحك على الاخر ويبدا الداعي المجهول النسب والهوية بالنسبة  لكبار القوم مجازا بالترويج لنفسه  امام اهل منطقته واهله  بانه اتصل بالذوات  وذاهب إلى العاصمة لمقابلة اصحاب الدولة والمعالي وقد لا يقابل الحارس على الباب، علما  بان صاحب الدولة  او المعالي قد لا يتذكر الدعوة وصاحبها لانه يلبي دعوات شبه يومية من الاخرين وانى له ان  يتذكر اصحاب الدعوات ، ولم ولن يدعو أحدا الا على حساب  الحكومة او على حساب اللاهثين وراء السراب، فيا ايها الطيبون لا تحلموا بالاوهام  لانكم في قائمة النسيان ويتندرون عليكم اذا خلوا إلى شياطينهم ووفروا اموالكم او تصدقوا بها للفقراء لانها انفع في الدنيا قد تدفع الداء والبلاء بدعوة من يتيم او فقير او طالب محتاج ، وفي الآخرة  ( يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ، إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) صدق الله العظيم

 
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد