مرافق سياحية مهمشة .. عجلون أنموذجاً

mainThumb

24-02-2020 10:59 AM

 مرة أخرى نكتب عن واقع السياحة في المملكة ونسلط الضوء على عجلون، كعينة، لإبراز القصور الرسمي في الاهتمام بالمرافق السياحية والنهوض بها.

 
تمتاز مدينة عجلون بطبيعة خلاّبة، تتجلى في فصل الربيع، وتزخر بالمواقع الاثرية والسياحية الكثيرة، والمناخ اللطيف، إلا أن الواقع مؤلم، ولا يبشر بجدية الجهات المعنية بدعم القطاع السياحي في المحافظة.
 
الواقع المحزن تحدث عنه رئيس مجلس المحافظة عمر المومني الذي بين في تصريحات صحفية أن قطاع السياحة خصص له 60 ألف دينار بعد أن كان 740 مليون دينار، وهو مبلغ لا يكفي وزهيد جدا للنهوض بالواقع السياحي في المحافظة، مشيراً الى ضعف جاهزية المواقع الأثرية التاريخية من ناحية الصيانة والترميم وتراكم النفايات في مواقع التنزه وعدم جاهزية البنى التحتية وافتقارها للطرق الواسعة والمشاريع الاستثمارية الكبرى..!.
 
وكان من المفترض أن يتم العام الحالي تطوير مركز الزوار وتحسين مدخل قلعة عجلون وتطوير البنى التحتية فيها، وتوسعة طريق مار إلياس، وتطوير محمية غابات عجلون بالتعاون مع سياحة المحافظة بمبلغ 200 ألف دينار، إلا أن هذه المشاريع مع «التخفيض» ذهبت أدراج الرياح، ووضعت الواقع السياحي في المحافظة على الرف من جديد!.
 
كثيرة هي شكاوى مواطني المحافظة من غياب الاهتمام الرسمي بالمرافق والمواقع السياحية، خاصة في فصل الشتاء حيث تتفجر الينابيع وتزداد الشلالات تدفقاً في منطقة الصفا وراجب، اذ تشكل عين سرابيس ونبع عين أم العبر ووادي الساخنة ومنطقة الهواشة والزراعة ووادي وكنيسة وشلال راجب، وسد وادي كفرنجة مواقع سياحية ساحرة قلّ نظيرها في المملكة، إلا ان غيابها عن خارطة الاهتمام السياحي، أثار حفيظة أهالي المنطقة.
 
كما أن سد كفرنجة الذي نفذ قبل اربع سنوات، بعد مطالبات استمرت لعشرات السنين، ما زال دون أدنى استغلال لجمالية المنطقة سياحياً او لمياهه في الزراعة أو الشرب!.
 
كنا قد دعونا سابقاً الى استغلال سياحة الربيع في محافظات الشمال خاصة في عجلون وجرش، واستقطاب السياحة الخليجية في هذا االفصل الدافئ الساحر، الا انه يبدو ان الجهات المسؤولة قد اكتفت بشكرها للناشط السعودي الخليفي الذي تحدث في فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي قبل سنتين عن جمالية محافظة عجلون في الربيع، الامر الذي لفت انتباه الرأي العام السعودي واثار استحسانه واعجابه بجمالية المنطقة.
 
نسمع عن مشاريع بالمليارات ستنفذ في المملكة باستثمارت خليجية، نتمنى ان يحظى قطاع السياحة بجانب مهم في هذه الخطط المستقبلية، وان تفتح المناطق السياحية «المهمشة» للاستثمار، وان تتصدر اهتمام وزارة السياحة.
 
نعلم أن المواقع السياحية سواء التاريخية او الطبيعية تعد بالالاف في المملكة، الا ان هناك مناطق ذات اهمية في مواسم معينة يجب الاهتمام بها، من خلال ترتيب الاولويات، فليس من المعقول أن يتحدث رئيس مجلس المحافظة عن تدهور القطاع كاملاً..!.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد