وزراء أزمة كورونا عكس الجاذبية - حسن المزايده

mainThumb

22-03-2020 11:54 PM

بينما تحول فيروس كورونا إلى “وباء عالمي” فرض حالة الطوارىء في كافة أنحاء الأرض، يقود جلالة الملك عبدالله الثاني، الجهود الأردنية ، لمنع انتشار الوباء في المملكة، وهي الجهود التي باتت محط أنظار العالم أجمع، نظرا لتميزها بمحاولة تطبيق مبدأ “الوقاية خير من العلاج”
 
المدهش بالموضوع كيفية ادارة الأزمة من وزراء الرزاز الذين لم يعاصروا أي أزمة بهذا الحجم. 
حيث كان الوزراء عكس الجاذبية التي تؤكد سقوطهم للأسفل في ظل الأمكانات المحدودة في بلد مثل الأردن، البلد الفقير بإمكانياته وموارده،
 
الوزراء وبالتنسيق مع مركز إدارة الأزمات اتبعوا أربع محاور اساسية قد تحد من انتشار الوباء وبشكل لا يسبب الإرباك للمواطنين حيث كانت المحاور الأساسية كالآتي. 
 
السرعة: أمسك الوزراء بزمام المبادرة في حينه وتمتعوا بالقدرة على تفعيل التدابير اللازمة، من خلال اتخاذ قرار تعطيل القطاعين العام والخاص وتلاها قرار حظر التجول للحد من انتشار الوباء، مستندين على مبدأ الوقاية خير من العلاج
 
2- قناة نشر المعلومة:  عدم إخفاء المعلومة والتمتع بالمصداقية،حيث نشر الوزراء المعلومات بشكل مستمر عن طريق وسائل الإعلام المختلفة مما رسخ الثقة والطمأنينة في نفوس أفراد المجتمع من جهة، وحال دون تدخل مطلقي الشائعات وإثارة البلبلة بين المواطنين من جهة أخرى. 
 
3- تخفيف العبئ الاقتصادي على المواطنين. 
حيث أقرت الحكومة عدة قرارات مهمة، كان لها الأثر الطيب في نفوس المواطنين، ومنها صرف رواتب الموظفين قبل الموعد المحدد، وإلزام القطاع الخاص بتعطيل العاملين دون المساس برواتبهم،
 
4- الجانب الإنساني. 
حيث أطلقت الحكومة عدة برامج لدعم الأسر المتضررة والتي لا مصدر دخل لها من خلال زيادة عدد الأسر المستفيدة من الدعم التكميلي بواقع خمسون ألف أسرة اضافة للأسر المستفيدة سابقا، 
 
المتتبع لسلسلة القرارات والتوصيات التي أصدرتها الحكومة يلمس حكمة وحنكة الحكومة في التعاطي مع الأزمة، وهذا لم يأتي من فراغ لولا المهنية والوطنية التي يتمتع بها طاقم الحكومة وتوجيهات ملكية مباشرة، 
 
 
يثبت في كل أزمة أنه كبير، كبير بقيادته وشعبه ومؤسساته المدنية والعسكرية والأمنية. واليوم بات هذا البلد محط أنظار العالم، الذي يمر بأزمة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، يشكل الأردن حالة فريدة ومتميزة في التعامل معها بكفاءة وقوة واقتدار عجزت عنها دول عظمى.
 
حمى الله الاردن شعبا وقيادة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد