صحيفة السوسنة الأردنية

هل تبكين
قولي حبيبتي
لا تخجلين
أصرخي
تمردي
ناجي
هل تعتقدين
ستسمعك الملايين
تريدين جوابي
أم أطرح سؤالي
أم نترك للتاريخ
ونعاتب كل جينه
من نحن
عرب أم أعراب
عاقلين أم مجانين
في كلا الحالتين
نحن الهاربين
من حق الحقيقة
لروح العاشقين
هم الشهداء
والأرواح
هم الأسرى والجرحى
هم أصحاب النضال
على طريق التحرير
قالوا انتظروا
لا تأخدكم مرحلة
سوداء في عيني
وعينك وحدها لا تكذب
لا تبرر كما الساسة
ولا تنطق بغير شروق
يجهلون كل ذلك
وتفكيرهم محصور
بين سلطة وراية
انقسام وتقاسم
حفظ الوجه القبيح
لكل من يحكم ويتحكم
ونسيوا تقرير المصير
أصبحوا الهم الأكبر
والثقل المثقل على صدرنا
بحجم كون يحارب قضيتنا
أشعر بدموعك تنساب من كلماتي
وتتسلل لبركان يسكنني داخلي
وأنا مثلك تحولت لعاجز وصامت
فقدت كل شيء من حولي
لم يعد لي
لا حجر ولا بندقية تشرفني
لن أعترف بمن أجرم بحقي
وحرمني من حريتي
كانت هناك تنتظرني
واقتربت حد السيف
ولكنها انحرفت نحوي
سلطت على رقبتي وكلمتي
مثل الحبل يشتد ويخنقني
كلما تذكرت ذكرياتي
وكيف كان الشعب حرا
وهو يواجه العدو عاري
اليوم تحولنا
وكل همنا رزق بيتنا
بمثابة الفتات يقدم
مثل طير يبحث عن الحياة
عبر حبوب في صحراء عقلنا
هل علمتي ما أخفيه
وهذا الجزء المؤلم بي
ولست أنا وحدي
ومعي كل مظلوم يبكي
على فقدان وطنه يغلي
والاسم كما هو لاجيء
ومسجل في أوراق تورث
من جيل لجيل تكبر روايتنا
وتحكي كل قصة تسكن البيت الفلسطيني