اليوم الدولي لحفظة السلام

mainThumb

29-05-2020 02:16 PM

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرارها 57/129، يوم 29 أيار، ليكون اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة. ففي مثل هذا اليوم من عام 1948، أنشئت أول بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة، وهي بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، والتي بدأت عملياتها في فلسطين .
طبعاً الشرق الأوسط في ذلك الحين كان ملتهبا بسبب، تواطؤ قوى الاستعمار الغربي، وعلى رأسها الامم المتحدة، مع العصابات الصهيونية لاغتصاب فلسطين التي كانت بلا راع ولا مدافع سوى بعض البطولات الفردية من بعض الجيوش العربية التي كانت تتسلح وتنظم من قوى الاستعمار ذاتها التي أعطتها شرعيتها لتتولى على شعوب المنطقة، وهي نفسها من تعطي الآن شرعيتها لإقامة الكيان الاسرائيلي الغاصب..
لكن السؤال الذي يقفز الى الواجهة الآن، ما دور الأمم المتحدة الاستعماري؟
دور الأمم المتحدة هو خداع الضحية وجلبها الى المصيدة الاستعمارية، تماما مثل من يضع طُعما للفريسة ليجعلها تأتي الى المصيدة مختارة، وهناك تفقد كل أسلحتها وتستسلم للقوة الخادعة وتظل تنتفض داخل المصيدة الى أن تخور قواها..
فدور الأمم المتحدة دور تكميلي لقوى الاستعمار ولا يحافظ على الشعوب وأرضها ومقدراتها!! فالذي لا تستطيع قوى الاستعمار تنفيذه بالقوة، تنفذه الأمم المتحدة بالخداع والحيلة وإيهام الطرف الضعيف بأنها إلى جانبه، فتثبطه لتضيّع عليه الوقت الحاسم للحفاظ على مقدراته وحقوقه في حين يثبّت الطرف الاستعماري أقدامه ويفرض ما يسمى "الأمر الواقع"..
ونحن نحتفل الآن بهذه المناسبة كشعوب مغلوبة، ما زالت الأمم المتحدة تقوم بدورها الذي وجدت من أجله وهو تثبيط الشعوب بدعم من انظمتها، ليسيطر الاستعمار الغربي على مقدراتها، وتبقى الشعول تحت نير الاستعمار الغربي وخاصة الشعوب العربية التي مارست الأمم المتحدة الخداع المباشر والواضح عليها، وما زالت القوى التي تسيطر عليها، تسليها بالأمم المتحدة وأحابيلها التي لا تنتهي، وتبث فيها متنورين يقولون لها أنتم الشعوب السبب في تخلف دولكم، وما تتكلمون به من سيطرة الدول الاستعمارية وذراعها الخبيث الامم المتحدة ما هو إلا وهم يسمى نظرية المؤامرة...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد