حكومة ترامب على المحك

mainThumb

08-06-2020 08:13 PM

في بلد يتشدق بحقوق الإنسان وحماية الحريات ومحاربة الطائفية والعنصرية ، بل خاضت حروبا شرسة في سبيل الدفاع عن هذه المعاني السامية في دول الشرق الاوسط ، هذه الالاعيب والمسرحيات الهزيلة بدأت تظهر بوضوح مع ازمة وباء فيروس كورونا والتصارع على قرصنة شاحنات الكمامات واليوم اصدار دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة " بلد الديمقراطية والسلام " قراراً باطلاق النار على المتظاهرين الغاضبين بعد اقدام الشرطة الأمريكية على قتل رجل من أصحاب البشرة السمراء ، وهنا يجب أن نستوقف عند هذا الخبر لنرى حجم الانتهاكات في حدث واحد فقط .. اطلاق نار على متظاهرين عزل احتجاجاً على جريمة ابشع وهي قتل مواطن لاسباب عنصرية.

هذه الادارة العنصرية كانت منذ البداية تشن حملات عديدة ضد الاقليات ومعتنقي الديانات الأُخرى وتمارس الانتهاكات بكل وحشية ضاربة عرض الحائط كافة المبادئ الانسانية والديمقراطية ، هذه هي الادارة نفسها التي كانت ولا زالت تعلن وقوفها الى جانب الاحتجاجات والتظاهرات في كافة دول العالم وتطلق البيانات والادانات رافضة استخدام العنف والقوة ، والملفت ايضا ان ترامب الداعم للاعلام والاعلاميين هو من أمر باعتقال كادر سي ان ان الذي كان يقوم بتغطية التظاهرات لأنه استطاع أن يوجه وسائل الاعلام لتحسين صورة ادارته داخليا وخارجيا بأن أمريكا بلد الديمقراطية

ان اي ادانة دولية أو اي تدخل من الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية والانسانية لوقف الاعتداء على الاقليات في امريكا لن يكون مؤثرا لدى ترامب ولن يؤخذ بعين الاعتبار ولكن هناك أمل بأن يكون هذا التصرف الأهوج منه نهاية لحكمه وتهديداً لفوزه بالانتخابات المقبلة ، اضف إلى ذلك حملة الانتقادات التي تواجهها حكومته اصلا بعد عجز النظام الصحي عن مواجهة فيروس كورونا ووفاة عشرات الالاف جراء هذا الوباء ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد