السرطان واسرائيل

mainThumb

15-06-2020 01:46 PM

هناك بعض المصطلحات الخاطئة والمتداولة وتتقبلها الاذن وتدخل إلى الذاكرة دون تدقيق او تمحيص ولها في المقابل دلالة جيوسياسية، ومن هذه الكلمات ( اسرائيل) والتي اصبحت تلفظ وتكتب دون ادنى احساس بمدى خطورة ذلك على الوعي الجمعي وابدا بالفلسطينين في الداخل او في الشتات الذين يرددوها في حواراتهم بحيث اصبحت واقعا ذهنيا وأحيانا بسذاجة نتيجة للتكرار اليومي في الاعلام او الحديث العام والخاص، وهذا لم يات من فراغ وانما نتيجة للضخ الاعلامي بقصد او بدون ذلك، واصبحت الصورة لزعامات العصابات الصهيونية مالوفة وتدخل إلى الذاكرة دون تمحيص او رفض وقد وظف العدو الصهيوني قنوات ومحطات وصحف لتثبيت هذه الكلمة في أذهان مستمعيها العرب، علما بانه لا زال العديد منا عند الحديث عن مرض السرطان يسميه بالمرض الخبيث وبعضهم يسميه المرض الذي لا يسمى، والعجيب ان الكيان الصهيوني اشد خطرا وفتكا على الامة من مرض السرطان فهل نسميه بمسماه الذي يتناسب معه بالكيان المسخ والخبيث او الذي لا يسمى كالسرطان، وخاصة اننا لسنا ملزمين كمواطنين في كل اقطارنا بتداول الكلمة اياها حتى لو سمعناها من الاعلام ، فالاصل ان نرفض هذه الكلمة من قاموسنا اللفطي والذهني، والابتعاد عن كتابتها مهما كانت مبررات ذلك، ونبدا باطفالنا واسرنا الصغيرة والكبيرة، وهنا لا بد من الاشادة ببعض الموسسات الاعلامية بكافة اشكالها والتي لا زالت ملتزمة بثوابت الامة وتسمي ذاك الكيان بالعدو الصهيوني او اقلها دولة الاحتلال ونامل من البقية من موسساتنا الاعلامية وخاصة العربية ان تعود إلى الوعي الجمعي والذي يرفض الكلمة اياها والتي لا تسمى او الكيان الخبيث وارجو لا يخرج علينا البعض بتفسيرات او اتهامات لاي جهة بأسقاط نظرية المؤامرة لاننا نخاطب الشعوب دون الحكومات وخروج بعض افرادها لايعني اتهامها، وان نرتقي بمستوى مداخلاتنا، وان نكون موجهين ومرشدين فقط،



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد