دراسات خارجة عن الطب !

mainThumb

26-07-2020 01:55 AM

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور تخييط جرح بيد طفل صغير بطريقة بدائية بعيدة عن الحرفية الطبية، أجراها – وفق المعلومات المتداولة - طبيب اي يعني طبيب رحمة طبيب انسانية، فهل وصل الاستهتار بصحة الأشخاص لهذا الحد ؟

المُفاخرة بلقب " طبيب " جميل ولكن ليس على حساب صحة المواطنين ، ما ذنب هذا الطفل ؟ هل ذنبه انه تسبب بإصابة أم أنه في عمر الطفولة وبالتالي كثير الحركة ؟ ، أن تتخرج وفي داخلك ثقه عمياء وفي داخلك كمية حماس كبيرة لإنقاذ الناس افضل ان تتخرج بشوفة حال لأنك تحمل لقب "طبيب " فحسب ، تفاخر ولكن ليس على حساب البشر !.

القسم الذي قمت بحلفانه ألم تخشاه !! ، كيف يمكنك ان تقوم بهذه العملية ؟، اليد الذي يمتلكها هذا الطفل هي يد العطاء هي التي من خلالها يحفر مستقبل ويحقق حلم ، هي صاحبة هذه الطموحات بيده وبيد الأطفال القادمة هم وحدهم القادرين على بناء هذا الوطن ، كيف يمكنك أن تتحمل جريمة قمت بخلقها بسبب قلة حرصك ووعيك واهتمامك ، أنت اليوم لا تستحق هذا اللقب انت تستحق ان تُحاسب على جريمتك القانون يجب أن يأخذ مجراه والمجرم يجب أن يتحاسب ، حياة المواطنين ليس كرة بملعبك تمررها كيفما عقلك شاء .

استغرب من كمية الاستهتار الذي أصاب المستشفيات الأردنية، فعند توجية سؤال لأحد الأشخاص، هدف هذا السؤال معرفة امكانيات هذا المستشفى تراه يرتجف ويقول لك " لا لا انه مستشفى يسبب الموت بسبب قلة اهتمامهم بالمرضى " ، كمية اللامبالاة الموجودة داخل حيطانه وممراته وغرف عملياته لا يمكن حصرها ، كيف يمكن أن يصل قلة الاهتمام لهذا الحد ؟ ، حياة المواطنين أصبحت مجرد لعبة لديكم ليس ذلك فحسب بل يقومون " بتحميلك جمايل " عند الطلب منهم مساعدة طبية!!، هل انت تعمل وتتقاضى راتب من أجل " تحميل الجمايل " هل قمت بأداء يمين القسم دون وضوء أم دون قلة اهتمام أم دون مخافة من رب العالمين !

اطالب الدكتور سعد جابر المُلقب بطبيب القلوب بصاحب الوعي الكبير، ان يقوم بزيارة لهذا المستشفى الذي اجريت فيه عملية الطفل ، حتى يرى قلة الحرص والاهتمام ، حتى يرى الجرائم التي تُرتكب كل يوم بحجة "انا مش فاضي هسا " ، حتى يرى اسلوب الكلام والتعامل الذي يتم استخدامه مع المرضى والمراجعين يوماً.

أصلحت الكثير وبقي القليل اترك بصمة بوزارتك ومنصبك ، دع الناس يتكلمون عليك ويدعون لك بكل صلاة على هذه البصمة فالكثير يتألم والكثير يعاني ، قم بمحاسبة المسبب، حتى يطيب ألم هذا الطفل فهو يستحق أن يُرد له حقه .

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد