التخبط مستمر

mainThumb

09-09-2020 12:39 PM

مازالت الحكومة تفاجئنا كل يوم بقرار جديد وفريد من نوعه ، حيث اصبحنا نصدم ونخشى من كمية تعاطف الحكومة معنا وكمية احساسنا بحالنا ، حيث لا يوجد معاناة أو قضية تُنشر على منصات التواصل الاجتماعي الا وان تقوم الحكومة بتلبيتها اما سلباً او ايجاباً نحن فعلاً مراقبون من جميع النواحي وكل شي نكتبه يصل ولكن اصواتنا وقضايا الفقر ومعاناة الشعب لماذا تهمل ، على عكس القضايا التي لها مكسب الحكومة فأنها تُصان وتوضع فوق الرأس ؟.
تعودنا منذ بداية ازمة كورونا في الأردن وحتى هذا اليوم ان لكل مرحلة تسجيل إصابات قرارات محكمة تخص طبيعة هذه المرحلة ، وأن هناك مصفوفة مختصة بهذا الشيء أم فتح او اغلاق اي تشديد وتخفيف ، ولكن بالرغم من زيادة أعداد الإصابات اليوم فأن الحكومة لم تشدد بل قامت بالتخفيف وتمديد ساعات التجول على عكس ما كان الشعب متوقع ، وعلى عكس المصفوفة المقررة والموضوعة وقد تعودنا على اي لقاء تلفزيوني يجرى مع الوزراء او مختصين يتم السؤال فيه عن الحظر الشامل او المطارات او المدارس والجامعات يقولون هناك "مصفوفة نحن نعمل بها " ولكن أين المصفوفة اليوم هل مازالت تعمل ؟

اذا كنتم تريدون التعايش مع المرض لماذا الشهور الماضية تم فيها اغلاقات جميعها مست جيب المواطن ، بسبب الإغلاقات الكلية تراكم على المواطن خسائر وديون كبيرة ولهذه اللحظة هو غير قادر على اصلاحها و سدادها وذلك بالرغم ان ذروة الاصابات التي سجلت فترة الحظر الكامل كانت 45 إصابة واليوم نحن نسجل ٩٩ اصابة محلية أي أكثر من ضعف الرقم ولكن ما تم إقراره هو زيادة ساعات التجول وعدم فرض حظر شامل ابداً ، هل الحكومة تقوم بإصلاح القوانين التي أقرتها في الماضي ام ان التخبط بالقرارات يزداد يوماً بعد يوم ؟

ما تقوم بالتأكيد عليه في كل مرة قانون الدفاع رقم 8 وقانون الدفاع رقم 11 وتباعد الجسدي وعدم إقامة اعراس او حفلات او بيوت عزاء وتطبيق إجراءات السلامة والصحه العامه نعم نعلم بأن الأردنيين اليوم اصبحوا ملتزمين ليس كثيراً بل اصبحوا ملتزمين قليلاً بهذه الاجراءات ولكن المنشآت والقطاعات التجارية هل ملتزمين بذلك أم أن قانون الدفاع لا يُطبق إلا أمام الكاميرات ؟

الوضع في وسائل النقل مخيف، الوضع في الأسواق مخيف، هل كورونا لا يأتي الا أمام الكاميرات ويكون متواجد دائما في المولات !! ، التخبط أصبح واضح وخطير للغاية رفضتهم مناعة القطيع ولكن قراراتكم اليوم تقول عكس ذلك ، دول خضراء تسجل إصابات كبيرة مثل المغرب وتركيا ودول تسجل أقل من هذه الارقام وضعت تحت قائمة الدول الصفراء، تخبطات إجراءات معقدة تشديد وتخفيف ، المواطن يسير كل يوم بقرار جديد لا نعلم ماهي النهاية ولكن نأمل أن تكون جيدة ولا نقوم بدفع الثمن بها .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد