البلطجة الأكاديمية
لقد استعرضنا سابقا مفهوم البلطجة على اعتبارها خروج على القوانين والاعراف والتقاليد والتمرد على المجتمع، وتتدرج مستوياتها من السلب والنهب والسطو وفرض الاتاوة إلى بلطجة الدول، وشواهد عديدة عبر التاريخ .
ولكن هناك نوع من البلطجة التي يمارسها بعض الأكاديميين والذين يفترض ان يترفعوا عن الصغائر ويسموا بفكرهم وسلوكهم بما يتناسب مع ما يتوقعه الناس منهم، لانهم طليعة المجتمع ونخبه الاجتماعية والسياسية احيانا، وهم صناع مستقبله، ولا زالت نظرة التقدير والاحترام تلاحقهم في كل مواقعهم واينما تواجدوا، ولكن في الاونة الاخيرة اهتزت هذه الصورة لان بعض الأكاديميين وهم بالمناسبة قلة قليلة ، ولكنهم تكاثروا بكتيريا في الاونة الاخيرة مما ينذر بالخطر على الجامعات ومستقبلها .
ويرجع ذلك إلى تسلل العديد ممن لايستحقون حمل هذه الدرجة العلمية او الرتبة الاكاديمية إلى الجامعات بعد الحصول على الشهادات من جامعات مغمورة وبارخص الاثمان وبطرق ملتوية ولغير مستحقيها، مما انعكس على سلوك البعض من الأكاديميين، والذي يمكن ان ينصف تحت مفهوم البلطجة، فعندما يطلب الاكاديمي ثمن جهده والذي هو من واجبه اتجاه الطالب رشوة و استغلال حاجة الطالب للعلامة ، او التسلط على اطروحته واحتكارها واستلال الأبحاث منها دون ذكر لاصحابها من الطلبة، فهذه بلطجة واضحة، وعندما يفرض الرتبة الأعلى على الرتبة الأدنى اضافة اسمه على بحث دون ان يشارك في اعداده، وقد ياخذ شكلا من النفاق من الرتبة الأدنى او بلطجة من الرتبة الأعلى، وهذا ينسحب على الكتب والمذكرات المسروقة منها او المنسوخة دون الاشارة لمصدرها، ويتصدر من لم يكتب سطرا واحدا فيها قائمة المؤلفين(ان صح التعبير ) لانه صاحب اليد العليا في الادارة او المال او المركز.
وهذه بلطجة من الكبار قبل الصغار، والشراكة الغير شريفة والسمسرة في بيع الكتب للطلبة وتسويقها بطريقة مبتذلة، والزام الطلبة بشرائها قمة البلطجة، وانذل واحط اشكال البلطجة عندما يتحرش الاكاديمي بطالبته التي وثقت به ومؤتمن عليها بحكم اخلاقيات المهنة واضطرت السكوت بمرارة خوفا من المجتمع الذي لا يرحم، ولدينا قصص وروايات يندى لها الجبين لكافة اصناف البلطجة الأكاديمية وتحتاج لمجلدات لتوثيقها ، ويبقى الادعاء بامتلاك الدرجة العلمية وخاصة الدكتوراه، والاصرار على التسمية بها قمة البلطجة والوقاحة، وكيف اذا ما تم الادعاء برتبة أكاديمية ودرجة الاستاذية، في الوقت الذي لم يدرس فصلا دراسيا في جامعة في الادغال ، او الادعاء بالالقاب ورئاسة جمعيات وادارات وهمية ليس لها وجود على ارض الواقع ، فهذه لا يكفي مصطلح البلطجة للتعبير عنها بل هي بحاجة إلى تعريف ومصطلح جديد حاولت ان اجد له مسمى فلم تسعفني الذاكرة والويكبيديا، ولكن من المؤكد ان في جعبة القراء والمتابعين ما يسعفنا للوصول إلى مصطلح يؤشر إلى هذه الفئة من الأكاديميين الذي ضلوا السبيل ونسال الله العلي القدير لهم الهداية والله المستعان على الظالمين""
يوم وظيفي للشباب في غرفة تجارة اربد
جامعة التكنولوجيا تعلن نتائج انتخابات الأندية بالتزكية
إشغال كامل للمقاهي والمطاعم تزامناً مع مباريات النشامى
ورقة سياسات جديدة لتعزيز التمكين الاقتصادي للناجيات
العيسوي: مسارات التحديث ركيزة قوة الدولة
الأمطار تؤخر انطلاق الشوط الثاني من مباراة السعودية والإمارات
إعفاءات ضريبية وحوافز من أمانة عمّان لتسوية الذمم المالية
تخريج 39 مشاركاً من ذوي الإعاقة ببرنامج الاندماج
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
الحنيطي يزور كتيبة الأمير طلال ويفتتح مباني جديدة
النشامى يوحدون جماهير الأندية قبل المونديال المرتقب
وزير التربية: المحافظة على اللغة العربية مسؤولية مشتركة
مباراتان بدوري الكرة الطائرة الجمعة
وفاة مشهور التواصل السعودي أبو مرداع بحادث مروع
ارتفاع جنوني في أسعار الذهب محلياً اليوم
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
سعودية تُعلن نفسها أميرة المؤمنين وتدعو لمبايعتها
اعلان توظيف صادر عن المحكمة الدستورية
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
اليرموك: مبادرة من "كلية الشريعة" لتعزيز القيم في المدرسة النموذجية
انتهاء التقديم على البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الجامعي 2025-2026
هنادي الكندري تشارك نظامها الغذائي
اليرموك تُدرج متحفي التراث والتاريخ الطبيعي على منصة تريب آدفيزور
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026




