المقبرة
ذات ظهيرة قائظة ملتهبة جدا، أعقبها إظلام شامل لا تكاد ترى شيء، تململت "حية" في جحرها القاصي، بعد أن عضّها الجوع ، فخرجت تسعى عن رزقها و تتخلص من حمولتها الزائدة من السُم .
في أثناء بحثها اللاهث سمعت صخبا و ضجيجا و هرجا يأتي من مركز المدينة، ولمّا إقتربت وجدت خلق كثيرا يقفون صفوفا متعددة تملأ الافاق لا نهاية لها مد البصر ، سيارات كثيرة لا تعد ولا تحصى ، و بشر من كل نوع نساءا و رجالا.
متنافرون و متشاكسون و غاضبون، و وجههم كالحة بائسة يتطاير الشر منها ، صف للبنزين و صف للغاز و صف للخبز و صف للصف .
تحيّرت الحيّة من تلك المشاهد و بدأت مهمة المقدسة تلدغ الواحد تلو الاخر ، ولا أحد ينتبه من كثرة الصراخ و الفوضى التي أفضت بمشكلات و شجار و تناحر.
زحفت "الحية" إلى ربوه قليلة الارتفاع ... بصرت فرأت أولاد و بنات يلعبون "الحجلة"، و بقربهم صبية و صبايا في سن المراهقة يتجاذبون اطراف الحديث تارة و يصرخون و يشتمون تارة اخرى، عصبيتهم تزيدهم سوادا و نحولا و نفورا ... يهتفون الى حد البكاء .
جاست الحيّة بينهم الى حد الفزع و لكنهم غير آبهين تماما ، لدغت كبيرهم ناصل البنطال كث اللحية فسقط ميتا في التو و اللحظة.
تعبت الحية من اللدغ و رؤية المشاهدة الدامية فانزوت الى ركن قصي فوجدت فتية و فتيات منزون يقيمون الصلاة ، تجمع حولهم نفر كثير مختلف الوانهم ،امتعضت الحية من امامهم فلدغته لدغة واحدة ، وانسحبت تفتش عن جحر يأويها.
بعد قليل بدأت المعارك في كل الميادين التي إستنزفها التعب و الإرهاق و الغضب .
أُستخرج السلاح الأبيض " السكاكين و السواطير و الفؤوس" ، بعد ذلك سمعت الحيّة أصوات للسلاح الناري "مسدسات و بنادق" فخافت و انسحبت انسحابا تكتيكيا الى جذع شجرة بها جُحر لا يواري سوءتها ، نظرت فرأت سقوط لقتلى من كل ناحية و صوب ، جاءت سيارات الإسعاف و أنطلقت الى المستشفيات في وسط و أقصى المدينة ، بعدها خفت الاصوات و هدأ المكان .
أرجل ثقيلة تحمل جثث الموتى و تقترب من جُحرها ، حبست الحيّة انفاسها و لم تتحرك ابدا. هيل تراب كثير على جثث الشهداء و جُحر الحية، من بعيد سمعت "الحيّة" أصواتا تختلف و تتناقش بحِدة عن اسم المقبرة.
انطلاق الجلسات التحضيرية للقمة 13 لصانعي الألعاب الإلكترونية
رسمياً .. افتتاح المتحف المصري الكبير
تكريم طاقم دورية أنقذ أسرة من حريق مركبة
لا تمديد لقرار وقف التخليص على هذه السيارات
إدراج قصر الملك المؤسس على سجل الألكسو للتراث المعماري
التعادل الإيجابي يحسم قمة الرمثا والوحدات
23 إشاعة إقتصادية انتشرت بالأردن الشهر الفائت
الترخيص المتنقل المسائي بلواء بني عبيد الأحد
تركيا .. 550 ألف سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط الأسد
فتح باب الترشح لجائزة محمد بن راشد للغة العربية
الصفدي يشدد على ضرورة عدم السماح بتجزئة غزة
اتفاقية لتنفيذ جدارية فسيفسائية بموقع ام الجمال
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
فوائد مذهلة للقرنفل .. من القلب إلى الهضم والمناعة
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب .. صور
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
الكلية العربية للتكنولوجيا تنظم ورشة عن إدارة العمليات السياحية
مأساة سوبو .. ظلم مُركّب في أميركا
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل




