مراكز الشباب وقطاف الزيتون

mainThumb

04-11-2020 11:23 AM

في ظل الظروف الاستثنائية التي نمر بها وخاصة فيما يتعلق بازمة كورونا، تزداد الصعوبة في مجالات حياتية عدة، وهناك تجارب في التاريخ والموروث الشعبي في التعاون والتطوع، وخاصة انها قيمة ثابتة عبر التاريخ ولا خلاف عليها بين الاقوام والاديان والمعتقدات، ولما كنا في هذه الايام بحاجة إلى جهد جماعي تطوعي لمساعدة المزارعين في قطاف الزيتون وغير ذلك من الاعمال الأخرى.

وفي بلدان عدة قد يعطلون المدارس والجامعات للمساهمة في اعمال كهذه، مثلما كان بتم جمع محصول البطاطا والقطن في جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا، ونحن لدينا من العادات والتقاليد والتي كانت سائدة في موسم الحصاد الصيفي بمفهوم (العونة او الفزعة، )، ولذلك نرى ان مراكز الشباب والشابات والتي تنتشر في كل محافظات المملكة تستطيع ان تقوم بهذا الادوار ضمن برتكول صحي بما يتناسب مع متطلبات الوقاية من الكورونا، َخاصة ان العمل في جمع ثمار الزيتون يتم في الهواء الطلق وفيه من الحركة التي تؤمن نشاطا بدنيا واجتماعيا ويساهم في تعزيز قيم التعاون والايثار والتدريب على التعامل مع الازمات، والمساهمة في العمل التطوعي الذي يعود بالنفع على المجتمع وعلى المشاركين،  والذي هو من صلب فلسفة تاسيس هذه المراكز.

  وان مثل هذه التجارب الناجحة  محليا ودوليا في مجالات شتى تؤكد ان لدى الشباب طاقات وابداعات يمكن استثمارها لتحقيق الاهداف الحقيقية والتي يصعب الوصول البها بوسائل أخرى من تلك الذي نشاهدها من برامج شكلية، وذات كلفة عالية قد لا تخدم سوى المشرفين عليها ""



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد