البركان المركّب

mainThumb

14-11-2020 04:01 PM

السوسنة - هناك عدّة أنواع مختلفة من البراكين، مثل براكين الدّرع، والبراكين المركّبة، وبراكين القبّة، والأقماع الجليدية، ومع ذلك فإنّ أوسع انتشار لصور البراكين تحظى به براكين المخاريط المركّبة وهي شديدة الانحدار، كما ترتبط أيضًا بأكثر الانفجارات عنفاً كما تعرّفها الدكتورة آن ميري ومعلمة علوم الأرض سابقًا، وتقدّم معلومات عن هذه البراكين:
 
1- تدعى البراكين المركّبة بسبب تكوينها فقد بنيت هذه البراكين من طبقات مفكّكة من الحمم البركانيّة، والحجارة الإسفنجيّة، والرّماد البركانيّ، وشظايا الصّخور المتطايرة من الانفجار البركانيّ، وهو طبقات مكوّمة على بعضها البعض مع كل ثوران.
 
2- تتشكل البراكين المركّبة بسبب دفع صفيحة واحدة على حدود تكتونيّة تحت صفيحة أخرى، قد يكون هذا هو المكان الذي تنزلق القشرة المحيطيّة تحت صفيحة المحيط على سبيل المثال جزر ألوتيان في اليابان.
 
3- تميل البراكين المركّبة إلى حدوثها في السّلاسل على بعد عدة كيلومترات من التّالي، ومن الأمثلة الشّهيرة على البراكين المركّبة: جبل فوجي في اليابان، وجبل رينييه وجبل سانت هيلينز في ولاية واشنطن، وبركان مايون في الفلبين، تشمل الانفجارات البارزة جبل فيزوف في 79 ميلادي "الذي دمّر مدينة بومبي" وبركان بينتاوبو في الفلبين في عام 1991، والذي يعد واحداً من أكبر الثّورات في القرن العشرين.
 
4- تمّ العثور على البراكين المركّبة في كوكب المريخ ويعتقدُ أنّه بركان مركّب منقرض. 
 
5- البركان المركّب صهارته ليست سائلة بالقدر الكافي للتّدفق حوله والخروج كنهر من الحمم البركانيّة، بدلًا من ذلك، هو انفجار بركاني مفاجئ ومدمّر. يتم طرد الغازات السّامة، والرّماد، والحطام السّاخن بدرجة كبيرة، وغالبًا ما يكون ذلك مع القليل من التّحذير.
 
6- قنابل الحمم تشكل خطرًا آخر، قد تكون هذه القطع الصخريّة المنصهرة بحجم أحجار صغيرة يصل حجمها إلى حجم الحافلة، لا تنفجر معظم هذه الحمم، لكنّ كتلتها وسرعتها تتسبّب في دمار مماثل لتلك النّاجمة عن الانفجار.
 
7- البراكين المركّبة تنتج أيضًا الجراثيم، "اللّاهارت" هو مزيج من الماء مع الحطام البركانيّ، وهو في الأساس الانهيارات الأرضيّة البركانيّة أسفل المنحدر الحادّ، ويصعب الهروب منه، وقد قتل ما يقرب من ثلث مليون شخص منذ عام 1600، وتعزى معظم هذه الوفيات ليس فقط لانفجار البراكين بل لأنّها تخرج المواد والغازات إلى السّتراتوسفير، فهي تؤثر على الطّقس والمناخ، ويمكن أن يتسبّب ثاني أكسيد الكبريت المنطلق في الغلاف الجويّ في تكوين حامض الكبريتيك الذي يشكّل المطر الحمضيّ، بالإضافة إلى أنّه يمنع أشعّة الشّمس ويجعل درجات الحرارة باردة، مثلًا في عام 1815 أدّى ثوران جبل تامبورا إلى خفض درجات الحرارة العالميّة 3.5 درجة مئوية، ممّا أدّى إلى عام عام بلا صيف في أمريكا الشّمالية وأوروبا عام 1816.
 
8- كما أنّ الحطام المتفجّر من البراكين المركّبة يشكل خطرًا على الحركة الجوّية.
 
9- أكبر حدث انقراض في العالم كان بسبب مجموعة من البراكين تسمى الفخاخ السّيبيرية، عندما أطلقت كميّات هائلة من غازات الاحتباس الحراريّ والرّماد، بدءًا من 300،000 سنة قبل الانقراض الجماعيّ في نهاية العصر البرمي واختتمت بعد نصف مليون سنة من الحدث. 
 
واعتبر الباحثون هذه الثّورات السّبب الرّئيسي لانهيار 70 في المئة من الأنواع الأرضيّة و96 % من الحياة البحريّة.

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد