في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني

mainThumb

28-11-2020 07:52 PM

 السوسنة - يؤكد الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على مواقفه القومية تجاه قضايا امته وعلى راسها قضية فلسطين شعباً وارضاً ومقدسات ، التي ما زالت تنتظر العدالة الدولية والانسانية  لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ، والاعتراف بحقوقه المشروعة في تقرير مصيره على تراب ارضه ووطنه ، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، فالقضية الفلسطينية بالنسبة لنا هي قضية اردنية ايضا بأبعادها القومية والتاريخية والحضارية والانسانية ، وهي قضية قومية وعهدة عمرية يحملها  ملوك بني هاشم ومن حولهم ابناء شعبهم الاردني العربي الوفي  يدافعون عنها بالغالي والنفيس ، وهي ليست ملفا سياسي فحسب في مباحثات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بل هي ايمان كامل بحقوق الشعب الفلسطيني وعمل دؤوب لايعرف الكلل والملل لاحقاق الحق ورد المظالم التي تعرض لها الشعب الفلسطيني عبر العقود ، والاعتراف بحق هذا الشعب العربي الذي عاني من ويلات الاحتلال ، فالقضية الفلسطينية  في الوجدان والفعل الاردني الهاشمي  حالة نعيشها بشكل يومي  وبكل تفاصيلها في ظل  استمرار معاناة الاهل والاشقاء الفلسطينيين .

حيث اكد جلالته في خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية الرابعة لمجلس الأمة الثامن عشرعلى مواقف الاردن قائلا: " ستبقى مواقفنا القومية تجاه القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها مواقف ثابتة وغير قابلة للمساومة، بالرغم من تنامي المخاطر والتهديدات لهذه المقدسات".
 
ومن هذه الرؤية الاردنية الهاشمية العربية الاصيلة كان وما زال جلالة الملك عبداله الثاني هو الرائد والمبادر دوماً في الذود والدفاع عن فلسطين وقضيتها في كافة المحافل الدولية والاقليمية ، سعيا وعملا لاستعادة الاشقاء الفلسطينين حقوقهم الوطنية المشروعة ، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، كما يواصل الاردن وبقيادة جلالته وانطلاقا من الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس ،بالتصدي للانتهاكات والاعتداءات  التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي لطمس هويتها العربية الاسلامية  سعيا لتهويدها  وفرض سيادتها عليها ، حيث اعمل الاردن بالتنسيق مع الاشقاء الفلسطينيين والعرب على استصدار قرارات من اليونسكو تؤكد بأن الحرم القدسي الشريف هو مُلك للمسلمين وحدهم وان لاحق لليهود فيه، اضافة الى الدعم الذي يقدمه الاردن الى  الاشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة  وعلى كافة المستويات  .
 
 
كما تحظى قضية اللاجئين الفلسطينيين بأهمية عليا في السياسة الأردنية بقيادة جلالة الملك  ، ويؤكد باستمرار على أن أي جهد سياسي ودبلوماسي يُبذل من أجل إيجاد تسوية سلمية لهذا الصراع يجب أن يركز على التوصل إلى حل عادل وشامل لقضية اللاجئين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وبشكل خاص قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194)، والتمسك بحقوقهم الإنسانية والقانونية التي أقرتها المواثيق الدولية ذات الصلة والمتمثلة بالعودة إلى وطنهم وديارهم وتعويضهم عن الأضرار والمعاناة التي لحقت بهم
 
ومن هذا المنطلق يؤكد  الاردن على دعمه المتواصل لوكالة الغوث الدولية ( الاونروا ) للقيام بمهامها وواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عمليات الوكالة ومنها الاردن ، ونشير هنا الى ان ما يقدمه الاردن للاجئين الفلسطينيين  هو اكبر بكثير مما تقدمه الوكالة حيث يعيش في الاردن 2.2مليون لاجىء يشكلون 42% من اللاجئين  المسجلين لدى وكالة الغوث في مناطق عملياتها الخمسة ، يقيم 450 الف منهم في المخيمات الثلاثة عشر المنتشرة في المملكة ، حيث حظيت هذه المخيمات بالعديد من المبادرات والمكارم الملكية التي شملت كافة المخيمات منها مكرمة جلالة الملك لابنائه الطلبة في الجامعات الرسمية بتخصيص (350) مقعد ومكارم جلالته للفقراء في  المخيمات من خلال توزيع طرود الخيروكذلك المبادرات الملكية  تجاه قطاع الشباب بإنشاء ملاعب اضافة الى انشاء المراكز التنموية شاملة ودعم النشاطات النسائية ومراكز المعاقين مما كان له الاثر الكبير والمباشر في رفع مستوى معيشة ابناء المخيمات.
 
  كما تحظى المخيمات أيضا بالاهتمام والرعاية من قبل دائرة الشؤون الفلسطينية ومؤسسات الدولة المختلفة من خلال دعم وتنفيذ مشاريع البنية التحتية خاصة مشاريع الصرف الصحي وتعبيد الطرق وشبكات المياه، إضافة الى الدعم النقدي الذي تقدمه للجان الخدمات والأندية الرياضية للمساهمة في توفير أفضل الخدمات لأبناء المخيمات. 
 
وفي هذا اليوم نحيي صمود اهلنا واشقائنا الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وبشكل صمود واستبسال المقدسيين في الدفاع عن القدس ومقدساتها ، ونؤكد  على دعم الاردن بقيادة جلالة الملك ومساندتنا لكم  في نضالكم العادل والمشروع لنيل حقوقكم الوطنية واقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني  الفلسطيني وعاصمتها القدس  ورد كافة المظالم التي تعرض لها الشعب الفلسطيني عبر السنوات الماضية .  
 
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد