الاستعانة بالخبراء

mainThumb

02-12-2020 02:19 PM

 عندما يتولى َالوزير شؤون  وزارته، ويراقب ويتابع الأداء من خلال الكوادر التي يفترض ان تكون كافية وقد تكون زائدة عن الحاجة، وكفؤة في كل المواقع في المؤسسات الرسمية في بلد يفخر بطاقاته وكوادره المؤهلة والمدربة، والتي تساهم في التنمية في البدان الشقيقة والصديقة، واثبتت انها الاميز لعقود طويلة في التعليم والصحة والزراعة والقضاء والادارة العامة وتكنولوجيا المعلومات وفي الكوادر الامنية وغيرها، والذي لم افهمه ان يتولى مراقبة وتقييم اداء الوزارات  جهات خارجية( محلية او مستوردة)، مما يوكد إلى خلل في  امرين، اما ان الوزير والامين العام والمدراء في الوزارة والميدان لا يقومون بواجباتهم او غير موهلين لذلك ووصلوا إلى مناصبهم بغير وجه حق، ويخفون عن الحكومة ما يدور في وزاراتهم، او ان الموضوع عبارة عن استحداث دوائر لا ضرورة لها  وانما خدمة لبعض المتنفذين، او تأكيدا للبيروقراطية الحكومية  التي عفى عليها الزمن في الادارة الحديثة.

والا كيف نفهم قيام موظف عادي واقل درجة وخبرة  من مدير في دائرة يزورها لتقييم ادائها بصورة لا تليق بالاتجاهين ، وهنا لا بد ان يثبت انه الخبير الذي يكتشف الخلل وقد يكون من تبعات ماضيه في تلك الوزارة، ومن العجائب انه قد يقوم البعض بتقييم الأداء في وزارته التي كان فاشلا عندما كان على راس عمله فيها ،  او  من باب تصفية حسابات سابقة مع زملاء سابقين   ،واذا كان لا  بد من الاستعانة بخبراء يجب ان يكون سجلهم الوظيفي خاليا من المخالفات والفساد.

وان  يكونوا من ذوي الخبرات التي تؤهلهم لاقناع الجهة التي يذهبون اليها بجدوى زياراتهم ، وكذلك الامر عندما يذهب عضو هيئة تدريس برتبة استاذ مساعد في جامعة ما لقياس اداء كلية ومناهجها لاعتمادها في الوقت الذي يعمل فيها اساتذة من اعرق الجامعات في العالم  ، والسبب لان  له واسطة في إحدى مؤسسات التعليم العالي ، وحقيقة الامر شيء معيب ومخجل  للمفتش والمدقق والخبير ان جاز التعبير والمسمى   ، ولا ادري كيف يكون اللقاء والحوار ، وللجهة التي تستقبلة وحتما من  يقبل بذلك هو من وصل إلى المركز الذي يشغره بالواسطة او تفاديا للصدام مع الجهة التي اوفدته وخاصة ان بعضهم  يعيش الدور ويتصور انه الخبير والعالم، والله المستعان على الفاسدين والمتسلقين ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد