منوعات .. معركة الكرامة قبس من ضوء في ظلام الهزائم

mainThumb

30-03-2021 02:00 PM

مرت قبل ايام  ذكرى معركة الكرامة التي تمازجت فيها دماء الفدائيين الفلسطينيين والجيش الأردني الأبي"الأبرار" وارتوت الكرامة  العربية بالدماء الطاهرة الزكية المعطرة بطيب الفردوس.. وأرواحهم كأنها طيور خضر محفولة بالزغاريد الممزوجة بالحزن والكمد والعزة والكرامة.. شباب نعرفهم، وصهيلهم ما لبث يحرضنا على مواقف العزة والشرف، كانوا حولنا، كأنهم الأشبال النضرة وهم يتأبطون بنادقهم وأصواتهم تجأر بأعلى الصوت: "حي على الكفاح والجهاد".
 
رحم الله الشهداء الأبرار الذين دافعوا عن الحياض وأغلقوا على جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بوابة الولوج إلى ديارنا وتُرك أفراده القتلة بغيظهم يعمهون.. وخسئ أعداء الأردن والقضية الفلسطينية وكل من يشكك بتفاصيل هذا العرس الفلسطيني الأردني ويحاول أن يفرق بين من ارتقوا شهداء مضمومين إلى صدور بعضهم ليحفل بهم تاريخنا الخالد في زمن الرياء والتخاذل.. الكرامة.. علامة شرف في جبين الأردن ودليل على أن الأردن بكل مكوناته يأبى على الخيانة والاختراق.. ويأنف المتاجرة بالأوطان والقيم الرفيعة.. هنيئاً للأمة العربية بهذا الإنجاز الاستثنائي الذي شكل الهزيمة الأولى للعدو الإسرائيلي في معركة الوجود التي لا يفنى فيها إلا المتخاذلين المأجورين العملاء للصهاينة.. والنصر للقلوب المتوائمة التي تنتصر للحق وتنبري لمثيري الفتن والمتآمرين على الأوطان.. فالكرامة متأصلة فينا أما الخيانة فهي ليست وجهة نظر ولا هوية لها أو دين.. مرة أخرى المجد والخلود لشهداء الوطن والقضية والأمة .. شهداء الكرامة.
 
معركة الكرامة قبس من ضوء في ظلام الهزائم العربية المتلاحقة.
 
***
 
إلى الحرائر في غياهب سجون الاحتلال
في يوم الأم يجب أن نتذكر بأن في هذه الدنيا من ضحى بنفسه لأجل فلسطين وشعبها ومقدساتها، إنهم أسرى ما زالوا قابعين في غياهب السجون، على أمل الإفراج عنهم.. وهذه باقة أسماء لأطيب وأعظم الأمهات الأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي البغيض: 
- إالأسيرة المقدسية إسراء جعابيص.. وهي أم لطفل، اعتقلت عام ٢٠١٦ بعد أن فجرت بها السيارة التي تقلها، فأصيبت بحروق وتقطعت أصابعها ثم.. محكومة لمدة ١١ سنة ورغم ذلك لاقت من صنوف العذاب ما لا يحتمل.
- فدوى حمادة من القدس محكومة بالسجن لمدة 10 سنوات، وهي أم لخمسة أطفال.
- أماني حشيم من القدس المحتلة محكومة بالسجن لمدة 10 سنوات، وهي أم لطفلين.
- حلوة حمامرة من بيت لحم محكومة بالسجن لمدة 6 سنوات، وهي أم لطفلة.
- نسرين أبو كميل من غزة محكومة بالسجن لمدة 6 سنوات، أم لـسبعة أبناء.
- إيناس عصافرة من الخليل محكومة بالسجن لمدة 30 شهرًا، أم لطفلين.
- خالدة جرار من رام الله، محكومة بالسّجن لمدة عامين، أم لابنتين، وهي نائب في المجلس التشريعي.
- آية الخطيب من الأراضي المحتلة عام 1948 وما تزال موقوفة، أم لطفلين.
- إيمان الأعور من القدس، محكومة بالسجن لمدة (22) شهرًا، أم لـ6 ابن وابنه.-. ختام سعافين من رام الله، معتقلة إداريًا، أم لابنتين وابن.
- شروق البدن من بيت لحم، معتقلة إداريًا، أم لطفلة.
- أنهار الحجة من رام الله، ما تزال موقوفة، أم لطفلة
***
عجبي يا وطن
ترفع القبعات للنائب ينال فريحات الذي حظي باحترام وتأييد كل المعلقين على الفيديو الذي تناظر فيه مع النائب حسن الخلايلي حول اتفاقية الدفاع المشترك.. واضعاً نصب عينيه مصلحة الوطن والشعب دون مجاملة معتبراً بأن الاتفاقية غير دستورية لأنها لم تعرض على البرلمان.. ولكن ما لفت انتباهي أكثر هو تركيز النائب حسن الخلايلي على أن الاتفاقية وقائية من أي خطر إيراني على الأردن!! أليس هذا استبدالاً للعدو التقليدي المتمثل بالاحتلال الإسرائيلي! عن أي خطر ايراني تتحدثون!!! ما شأننا بإيران من أصله! إيران تهدد الكيان الإسرائيلي ولم تهدد الأردن في أي مناسبة لا من قريب ولا من بعيد.. ولا حتى بالتلميح، لماذا نتخذه عدواً ( مش ناقصين أعداء) على الأقل ايران تدعم المقاومة في غزة التي تخلى عنها حتى السلطة في محنها المتعاقبة، والجيش الاردني الأشم كما قال النائب ينال فريحات لا يحتاج لمن يدافع عنه فهو قادر على الدفاع عن الوطن ضد أي عدوان خارجي مهما كان حجمه ومن أية جهة كانت ايرانية او تركية او هندية أو صينية حتى لو كانت إسرائيلية.. هذا توريط لا مبرر له.. ومعركة الكرامة تشهد على ذلك.. والاتفاقية لم تعرض على البرلمان الاردني. والخطر الداهم يتمثل بالاحتلال الاسرائيلي الذي يحتل فلسطين وانتزعها عام ٤٨ عنوة من العرب، واصبح هذا الجيش ضمن القوات الامريكية الوسطى التي تتمتع بامتلاك قواعد عسكرية في الخليج العربي ودول اخرى. عدونا فقط هو الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين الذي ينتهك المقدسات في القدس المحتلة.. عدونا هو الكيان الاسرائيلي الذي يدعم الإرهاب ولا داعي لاستبداله كما يخطط العدو الصهيوني وعملاؤه.. عجبي
 
***
المثلية والإسلام الفرنسي "عجبي"
يحدث في فرنسا التي يسيطر عليها اليمين العنصري، فقد رفض عميد مسجد باريس تصريحات الوزيرة المفوضة بوزارة الداخلية المكلفة بالمواطنة مارلين شيابا على قناة LCI الفرنسية في أنه "تطبيقاً لميثاق مبادئ الإسلام في فرنسا بتاريخ 18 يناير 2021، سيتعين على الأئمة الاعتراف في خطبهم بحق الأشخاص من نفس الجنس في الزواج" أي تزكية زواج المثليين بناء على ميثاق مبادئ الإسلام في فرنسا وفق تفسيرها اليميني العنصري المستفز..
وأكد أن الإسلام لا يعترف إلا بالزواج بين الناس من الجنسين ولا يمكن لأي سلطة عامة أو سياسية أن تمارس إملاءاتها على العقائد الدينية.
من جهته استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، السبت، طلب الحكومة الفرنسية من أئمة المساجد تزكية زواج المثليين، معتبرا ذلك ازدواجية للمعايير ضد الإسلام.
جاء ذلك في رسالة وجهها أمين عام الاتحاد، علي محي الدين القره داغي، لوزيرة المواطنة الفرنسية مارلين شيابا، ونشرها عبر "فيسبوك".. حيث أوضح أن "الأسرة بالمعنى التقليدي (رجل وامرأة وأولاد من صلبهما) معنى طبيعي وقانوني تدعمه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان".
وأوضح : بأن"المثلية عدوان على الفطرة والطبع الإنساني وعلى معنى الأسرة والعواطف الفطرية (..) فلماذا يراد للمسلمين أن يمنحوها حق التبرير؟".
وطالب المسلمين في فرنسا "بالاحتكام إلى القانون والمؤسسات المدنية لمواجهة أي قانون يحد من حقوقهم الإنسانية ومن أولوياتها حرية الدين".
هذا تدخل في جوهر الإسلام الذي يعتبر الأسرة هي قوام المجتمع.. إنه استفزاز لا يحتمل من دولة يترأسها الرئيس "المثلي" ماكرون خيب الله مسعاه.
***
على أحدهم أن يعلق الجرس أولا. فالبحث عن رغيف الخبز لا يمنع قول الحقيقة لأنها الطريق إلى الإصلاح. فالحائط الذي كنا نختبئ في ظله استجابة لنصائح الجدات هو سبب خراب الديار وضياع فلسطين وإصابتنا بفوبيا التفكير الحر والنقد البناء..
***
حينما تُهَمَّشْ سلطةُ القانونِ الرادعةِ من خلال إرسال الجاهاتِ في القضايا التي يَتسبب بها المجرمون، فإن العشائريةَ تصبح عائقاً معنوياً أمامَ سريانِهِ؛ لأن فنجانَ القهوةِ والمجاملاتِ والتنازلاتِ المتلاحقةِ في وجوهِ الخير إن أطعمتْ مادياً؛ ستظل منقوصةً، لأنها لا تُجَبِّرَ قلوبَ الضحايا معنوياً.
ولكم في قضية الفتى صالح بالزرقاء عظةً يا أولِي الألباب.
***
 
على ذمة صحيفة "إسرائيل اليوم "وقع هجوم على سفينة الحاويات "لوري" المملوكة لشركة الشحن الإسرائيلية "زيم"، وهي تحمل علم دولة اسكندنافية في بحر العرب". فالخوف لا بد ويلازم الاحتلال الإسرائيلي البغيض أنّا حلت به الأطماع والمكائد..
***
الدولة العميقة في أمريكا أقوى من كل رؤساء بلاد العم سام من هنا تأتي رعونة الاحتلال الإسرائيلي وعربدته التي لا رادع لها.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد