التنمر ظاهرة سلبية سائدة

mainThumb

14-04-2021 09:29 PM

كَثُرَ انتشار ظاهرة التنمر بمختلف انواعه بالآونة الأخيرة ،من منطلق المُزاح (كنت امزح معك ) او السيطرة على الفرد ، وخصوصاً بين طلبة المدارس و الجامعات الذين يشكلون الفئة الأكبر بالمجتمعات .
 
ويعرف التنمر انه سلوك عدوانيّ غير مرغوب فيه يلحق الأذى بالأخرين و ينتج عنه اضرار نفسية بليغة،ويأخذ التنمر اشكال عديدة تختلف اثارها ما بين قصيرة و طويلة المدى ،و تتوزع ما بين التنمر المباشر الذي يتضمن كل الأفعال التي تدل على العنف والاعتداء الجسدي ،و التنمر غير المباشر وهو خفي غير ظاهر و يؤثر على الشخص الذي تعرض للتنمر ،ويعد التنمر الالكتروني اكثر أنواع التنمر خطورة لعدم معرفة الشخص  المُتنمر أحيانا و يكون من خلال مضايقات و تهديدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي،و التنمر الاجتماعي الذي يستبعد الفرد من المحيط و يجعله بعزله اجتماعية ،اللفظي ويكون من خلال الكلمات المسيئة و الشتائم ،الجسدي ويترك اثر على الجسد بسبب العنف و الضرب ،الجنسي و يكون من خلال كلمات مسيئة او من خلال ملامسات غير لائقة ، و التنمر العرقي على دين او جنس او لون .
 
وتتنوع أسباب التنمر ما بين قلة الثقة بالنفس و تقدير الذات، المشاكل الأسرية و النفسية، شعور الفرد بالوحدة، الانتماء إلى أفراد متنمرين احيانا، لإثارة إعجاب الآخرين، الغيرة، ومن الممكن أن يكون المُتنمر وقع ضحية التنمر أو تأثُر المُتنمر بما يعرض على شاشة التلفاز ، ومن ثم يؤثر التنمر على الفرد عبر عدة إيحاءات تصدر من الشخص الذي كان ضحية للتنمر أهمها  عدم تقدير النفس و الذات و إهمال التحصيل الدراسي، الاكتئاب، التفكير بالانتحار احيانا، العزلة الاجتماعية وعدم تكوين صداقات، الشعور بالقلق و الخوف و التوتر. 
 
وتختلف طرق علاج من وقعوا ضحايا للتنمر حيث يجب على الاهل لعب دور عظيم من خلال تقوية القيم و الأخلاق  الإسلامية في الأبناء منذ الصغر و تربيتهم في جو اسري بعيد عن العنف و يجب متابعة سلوكيات  أطفالهم  و مراقبتهم، كما لا بد من تقوية الثقة بالنفس منذ الصغر لأنها تلعب دور كبير في تكوين شخصية الأفراد، وكم أهم طرق العلاج  عرض الضحية على أخصائي نفسي أو اجتماعي بشكل مستمر، و تثقيف المجتمع عن ظاهرة التنمر.
 
التنمر ظاهرة سلبية تنشئ كل ما هو سلبي بالمجتمع، يجب التخلص منها بالتعاون مع جميع مؤسسات المجتمع و تثقيف الأفراد للتخلص من تلك الظاهرة السلبية التي تميل إلى العدوانية و العنف الجسدي و النفسي.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد