*الترقيات الاكاديمية في الجامعات*

mainThumb

28-04-2021 12:52 PM

يرتقي عضو هيئة التدريس في الجامعات في الرتب الاكاديمية من استاذ مساعد إلى الاستاذية مرورا باستاذ مشارك، وفي بعض الدول تبدا الرتب بالمدرس ثم استاذ مساعد إلى استاذ، وتتشابه في الاغلب متطلبات وإجراءات الترقية في معظم الجامعات، وينال الانتاج العلمي من البحوث والدراسات العامل الاكبر في سلم الترقية،اضافة إلى عدد من سنوات الخدمة في الرتبة، وتتفاوت النسب من جامعة لأخرى في احتساب بقية المتغيرات  كالتدريس وخدمة المجتمع، وطبعا يصاب بعضهم بجنون العظمة،عندما ينتقل من رتبة لأخرى وخاصة عندما يصل إلى لقب بروفيسور ، ويحلو له ان يخاطبه الاخرَون يا بروف، ولكن يا  رؤوساء الجامعات كل باسمه ولقبه وكل الاحترام والتقدير لكم جميعا، لقد تسلل إلى جامعاتنا العريقة  والتي نعتز بها من لا يستحق ان يمر من امام بواباتها، وهنا اقتبس ما افاد بذلك وزير تعليم عالي سابق، وهو محق في قوله ، وفي ضوء ذلك ارجو ان اطرح عليكم هذا الاقتراح البسيط الواقعي والعملي والغير مكلف، وهو ان تشكل  لجان محايدة ومتخصصة  بقرار من مجلس التعليم العالي والتنسيق مع الجامعات لمقابلة المتقدمين للترقية كما هو معمول في بعض دول العالم، وطرح بعض الاسئلة عليهم عن بحوثهم التي انجزوها او انحزت لهم، واسئلة ذات صبغة ثقافية لا تحتاج لاكثر من قراءة صحيفة يومية او حضور نشرة اخبار من فضائية، او تفضلوا بحضور محاضرات لهم واسالوا الطلبة  وخاصة الخريجين منهم عن سلوكهم واخلاقهم  ، ولكم ان تحكموا بعد ذلك إلى ما آلت الية جامعاتنا ، وهنا اجزم ان بعضهم لا يعرف عناوين البحوث التي تقدموا بها للترقية وكيف ومتى انجزوها، وان عرفوا لا يدرون عن مضمونها شيء يذكر، لانها عملت لهم من مكاتب متخصصة او اضيفت أسماؤهم في اللحظة الأخيرة من الصديق  "" الباحث الاول""  ، وازيدكم من الشعر بيت "" والله على ما اقول شهيد ومسؤول مسؤولية كاملة عن كل كلمة" واذا سمح لي روؤساء الجامعات ان اقدم لهم قائمة  لعينة من  اعضاء هيئة تدريس في جامعاتهم بعضهم وصلوا إلى الاستاذية او في الطريق اليها  لو حشرته في غرفة مكيفة حتى لا يتحجج بالبرد او الحر لكتابة ما تعلمه في حياته من الاول الأساسي حتى وصل للاستاذية، لن يكتب صفحات بعدد اصابع اليدين في حدها الأقصى وباللغة التي يرغب، وبعضهم لا يجيد القراءة والكتابة بالمفهوم النسبي، ورغم محدودية اعدادهم لكنهم في ازدياد وتتفاوت نسبتهم من جامعة لأخرى ومن تخصص لاخر، واهم سبب في ذلك ابتلاء بعض الجامعات بادارات فاسدة ساهمت في تكاثر مثل هذه النماذج ويتفاخرون بانهم من رجالاتهم  ومليشيات خاصة بهم يستنفروهم عند الحاجة  ، ولذلك رفقا بجامعتنا وطلبتنا، وهي مصدر فخرنا وراس مالنا، وفيها من القامات العلمية التي نفخر بها ولكن  كما يقول المثل الشعبي (حبة بندورة خربانة تعدي صحارة كاملة) وعليكم تطهير الجامعات من الوباء الذي علق بها من تبعات ادارات فاسدة تسللت إلى الادارات العليا بحجج فئوية وجهوية ومناطقية وغيرها من امراض المجتمع، والذي قد يقضي على البقية الباقية، والتي تترنح في ضوء ازدياد اعداد الاميين فيها  ، وروي عن ملوك الفرس انهم اذا غضبوا على عاقل ومتعلم، كانت أقصى عقوبه لهم حبسهم مع الجهلة، والله من وراء القصد،



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد