لماذا ولمن نكتب مرة أخرى

mainThumb

25-06-2021 07:41 PM

 امس التقينا بمجموعة من الأصدقاء وكان الحوار مفتوحا وصادقا وعفويا، وكما يقال الحديث ذو  شجون، وتطرق البعض إلى الكتابة في الشأن العام وجدواها والجهد النفسي والعصبي الذي يستهلك في البحث عن المفردات والصياغة والتحرير والتصحيح وما إلى ذلك من متابعة قد تكون مرهقة احيانا، ومع هذا تقع اخطاء هنا وهناك، وسالني احدهم عن وجهة نظري في الكتابة بشكل مباشر ،وكان جوابي بان الكتابة تبدأ كهواية  وتتطور مع التجربة الى ابعد من ذلك ،وقد تكون موهبة عند الكاتب ، وانا  احاول ان افكر بصوت عالي واترجم ذلك على صفحتي او على المواقع التي تتقبل مشكورة مني ما اكتبه وتنشره ، ولقد حددت اصناف القراء في  مستويات عدة تبعا لردود افعالهم  نحو ما يكتب والكاتب وابرزهم :القارئ الذي يقتنع  ويحب الكاتب ويحترمه وينتظر كتاباته ويعلق عليها ،وهذا يسعد الكاتب ،وقد لا  تخلو من  المجاملة احيانا ،رغم ان البعض من محبيه يعارضوه في الراي احيانا، ويسالون  عنه  اذا تاخر على متابعيه، وقد يشترك البعض في الموقع او شراء الصحيفة لمتابعة كاتب بعينه  ، :وهناك نماذج  اخرى تقرأ وتستمع وتتابع ولا تعلق او تشارك وهي نسبة لا باس بها ولها الاحترام والتقدير، ؛اما أسوأ الاصناف من القراء الذي لا يتقبل الكاتب ولا يحبه (وقد يكرهه)، فلن يقرا له ولا يحب ان يرى صورته حتى لو كان لديه قناعة بما يكتب، وامثال هؤلاء لديهم أحكام مسبقة عن الكاتب لامراض جهوية او طائفية ومذهبية او احقاد شخصية وغيرها من امراض مجتمعية مستشرية، وامثال هؤلاء يسعد الكاتب ايضا ان يموتون بغيظهم ،لانهم يسهرون الليل يحللون ماذا ومن يعني بهذه العبارة او تلك ،والكاتب يغط في نومه ، ولامثال هؤلاء نردد لهم ما جاد به علينا المتنبي في اجمل قصائده  

واحَرَّ قَلباهُ" : أنام ملء جفوني عن شواردها:                                  ويسهر الخلق جراها ويختصم:                         ولله في خلقه شؤون؟؟
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد