متابعة الخريجين

mainThumb

05-09-2021 05:34 PM

تقوم العديد من الجامعات العريقة بمتابعة خريجيها من خلال دائرة خاصة  توثق لهم وتتواصل معهم سواء في الداخل والخارج ومن ضمنهم الوافدين ايضا ،ومنها من يحدد في تقويمها السنوي يوما للخريج سواء على مستوى الجامعة او الكلية، مما يضفي البهجة على الخريج وزملاءه عندما يلتقون في رحاب جامعتهم ،ومنها من يضع صورا  وفقرات على صفحاتها عن الذين نجحوا وتفوقوا  في حياتهم العملية والعلمية والوظيفية .

وفي المقابل قد يحتاج الخريج الى تصريح لدخول جامعته التي تخرج منها للحصول على وثيقة رسمية، وقد لا  يسمح بالدخول اليها وخاصة بسيارته ،والذي اثارني للكتابة في هذا الموضوع ان هناك نماذج من الخريجين اجتهدت وابدعت في بلاد الاغتراب بشكل لافت للنظر  ،وساعرض لكم تباعا لنماذج مشرفة لاوطانها وجامعاتها ، وكان ان  التقيت اكثر من صديق من البحرين في مؤتمرات وندوات عدة في الجامعات السعودية والكويتية والمصرية قبيل جائحة كورونا، وكلهم اشادوا باداء الدكتور ابراهيم محاسنة احد خريجي كلية التربية الرياضية بجامعة اليرموك في بداية تسعينيات القرن الماضي واستكمل دراساته العليا في اليرموك للماجستير والدكتوراه في القياس والتقويم ،وقد ذكروا لي ابداعاته في وزارة التربية والتعليم في البحرين التي عمل فيها لعدة سنوات ، سواء في عمليات القياس  والتقويم لمستوى الطلبة او المدرسين والامتحانات وغيرها وتدريب الكوادر الوطنية في ذات التخصص ولم تغب عنه الرياضة باعتبارها شهادته الجامعية  الاولى في المشاركة باعداد مناهج او المساهمة فيها، وقبل عدة اعوام في حوار عابر مع اصدقاء من البحرين ،انه عاد الى عمله في وزارة التربية والتعليم الاردنية ،ولا ادري تحديدا في اي موقع، لكنني اجزم انه يختزن خبرات تراكمية في عمليات القياس والتدريب واعداد الكوادر المؤهلة لذلك وفي تطوير المناهج والامتحانات والتربية الرياضية ،وذلك لما سمعته واسعدني  من ثناء واشادة به من الاصدقاء من مملكة البحرين .

فهل نراه في موقع يليق بقدراته وخبراته في وزارة التربية والتعليم الاردنية او الجامعات الاردنية ام يقبع في اروقة النسيان لا ادري ،وهل تعمل الجامعات على تأسيس ادارات خاصة لمتابعة خريجيها ودعوة المبدعين منهم الى سرد سيرتهم الذاتية كنماذج للطلبة الذين على مقاعد الدراسةواقامة ايام خاصة بالخريج في كل كلية  ،ام يطويهم  النسيان في ملفات  يعلوها الغبار، علما بان  بعضهم وصل الى اعلى درجات السلم الوظيفي في الداخل والخارج ،فهل نذكرهم بجامعتهم ونذكر الجامعة والاخرين بهم، وفي ضوء ذلك اخذت على عاتقي ان   اشير في مقالات قادمة باذنه تعالى الى كل من  نجح وابدع من خريجينا ،وخاصة في بلاد الاغتراب حال توفر المعلومة كما توفرت لي عن الدكتور ابراهيم محاسنة والله ولي التوفيق ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد