عقولنا الباطنية

mainThumb

05-09-2021 05:45 PM

ماذا يمكن أن نطلق تعريف على العقلُ الباطن : العقل الباطن هو الوعاء الذي يجمع كل ما أدخله الإنسان إليه من أفكار وتجارب سلبية ومشاعر الحقد والكره وأيضا، و أفكار إيجابية ومشاعر جميلة وذكريات مليئة بالحب والود و الكثير الكثير من المشاعر و التجارب و الأحاسيس، التي لا يُمكن أن تُحصى ولا تُعد.
 
العقل الباطن صندوقنا الأسود الذي يحتوي على مناجم كثيرة يمكن إغتنامِها و أسلحة دمار خطيرة تفتك بنا فكـيف يُعقل هذا يا ترى؟؟ إنه يتكون من جزئين، جزء ظاهر نشط و يدعى العقل الواعي و بناء على أوامره يتحرك الجسد و يستجيب و ما نسميه بالإدراك الحسي و جزء مخفي وهو مركز مشاعر الإنسان الباطنيه الداخليه التي تتحكم بتصرفات الإنسان بناء على ما يحس أو يشعر أو يفكر و ما نسميه العقلُ الباطن .
 
تدور حياة الأشخاص حول ما مروا به و ما عاشوه بحياتهم ، و حول تجاربهم و إنبثاقات مواقفهم و َمشاعرهم التي تخرج برغبة منهم بالتفكير بها، فإذا فكر الإنسان في إيجابية و أقنع عقلـه بأن ما يفكر به سيتحقق إذا كان حُلم مثلا أو قرار أو هدف فسيحدث ذلك حتماً، و إذا فكر بتشاؤم و سلبية و سوداويه فسينعكس هذا عليه بالضر لأن الإنسان هو قادر على برمجة نفسه من خلال طريقة تفكيره، و رؤيته للأشياء يا إما بالأسود أو إما بالأبيض.
 
سبحان الله الخالق الذي أبدع في خلقه و تكوينه، إن الحياة تسير بأقدار رب العالمين لكن إياكم ثم إياكم و القنوط لصعوبة ما فيها فقط يجب علينا الرضا بها ، و إجعلوا لأنفسكم دوماً عالم خاص إيجابي مليء باليقين التام بالله بإن ما تريدونه سيحدث ولو كان التغير أو الحُلم أو المعجزة التي تطمحون إليها صعبة فستحدث إذا أصر عقلكم على ذلك و سـتُبهرون بالنتائج دوماً.
 
الحكمة من التعود على برمجة عقولنا الباطنة على الأفكار الإبداعية و الإيجابيه ، هي عدم الوقوع في نوبات من القلق الشديد و الخوف من المستقبل و حالات الإكتئاب التي يصعُب علاجُها و الكثير من الأسلاحة الخطرة التي تهدد الفِكر و العقل التي تنقلب على صاحبها في نهاية الأمر دون أن يشعر و بيده السلاح لمقاومة كل هذا .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد