الفكاهة لتجاوز الأزمات الحياتية
السوسنة - لا توجد حياة تخلو من المُنغصات والمآسي، فقد يواجه الشخص أثناء حياته عدد من الأزمات على صعيد العمل أو الدراسة أو حتى العلاقات الأسرية والعاطفية. في كتاب "بحث الإنسان عن المعنى"، يقول فيكتور فرانكل بأن الفُكاهة والمرح سلاحٌ روحي من أجل الحفاظ على الذات، وتُساعد على عدم الانطواء على الذات وتجاوز المواقف الصعبة، كأيّ مشاعر إيجابية أخرى، فعندما يتعامل الشخص مع المأساة بحسٍّ من الفُكاهة سيتسع نطاق التركيز لديه ويبدأ بالتفكير بصورة إيجابية مرنه، وقد تكون الفُكاهة بمثابة أداة تُساعد على مواجهة المخاوف. ومن المهم التفريق بين الإنكار والتفاؤل غير الواقعي والفُكاهة؛ فالإنكار آلية دفاع نفسية تُساعد الناس لفترة وجيزة من الوقت، ولكنها تقف كعائق أمام النضج وتُقلل من فرصة حل المشكلات.
وبحسب دونالد كامبل، الأستاذ الفخري في الأكاديمية الأمريكية في ويست بوينت، فإن الذين يتعرضون للصعوبات الحياتية ويعتبرون أنفسهم ضحايا لخطأ يمكن تصحيحه، ويعملون على ابتكار وسائل لتبرير مصيبتهم، وهذا رد فعل نفسي يحمي الشخص من الشعور السيئ "الآني" جراء الحَدث الطارئ، وقبول الواقع من أسباب المرونة في التعامل مع الطوارئ اياً كانت، لأنه ومن أجل الإستمرار في محاولة التعامل مع تلك الطوارئ المُختلفة، وتغيير نظرتنا للأهداف والتطلعات، يجب الإعتراف قبل كل شيء بالصعوبات والحواجز المُحتملة بدلاً من إنكارها.
كيف نتكيف مع الحياة ؟
يوجد عنصر مهم للتكيف مع الحياة، وهو "إعادة تقييم الموقف"، وتُسمى لدى الأوساط العلمية بـ "التقييم المعرفي"، ففي إحدى الدراسات التي تناولت الآثار النفسية والعصبيّة لدى الأشخاص الذي عايشوا الإبادة النازية (الهولوكوست)، سأل أحد الباحثين امرأة ناجية من معسكرات الإعتقال، عن أثر تلك الفترة في حياتها الآن، وقد أجابت المرأة: "لم أتوقف عن رؤية الكوابيس التي تتعلق بتلك الأماكن والمشاهد التي رأيتها هُناك.. لكنني بعد الاستيقاظ أشعر بالراحة لأنني هُنا ولست هُناك".
في مقالة على موقع AEON تناولت جانب من حياة جيري وايت أحد مؤسسي الشبكة الدولية الناجين من الألغام وقد حصل على جائزة نوبل للسلام، عندما كان طالباً في جامعة براون، وفي أحد الأيام كان جيري يُمارس رياضة المشي وقد تعرض في أثناء ذلك لانفجار تحت اقدامه، وقد نجا بفضل تدخل أصدقائه وربطهم لقدمه المُتضررة بقمصانهم، وقد تناول جيري في كتابه "لن انكسر" أساليب اتخذها لمواجهة تلك الحالة، وقد لخصها في عدة نقاط، هي:
قبول ما حدث ومواجهة الواقع.
الحياة للمستقبل وليس في الماضي.
التواصل مع الذين تعرضوا لنفس الحادث.
حدد أهدافك الجديدة وابدأ بالتنفيذ فوراً.
أخدم الآخرين وكن لطيفا معهم، وتطوع في خدمة مجتمعك قدر الإمكان.
وبحسب علماء النفس الايكلينيكي، فإن مهارة إعادة تقييم الموقف تستدعي إيجاد بديل للمشاعر والحالات السلبية، وقد أشارت عالمة النفس أليسون تروي من جامعة دنفر، بأن التقييم الإيجابي للمواقف يزيد من فرصة الصمود ويُغير من الشعور السلبي للأفضل، وقد أظهرت الدراسات الحديثة بأن التكيف الإيجابي مع الصعوبات يعتمد بشكل أساسي على سرعة التنقل من استراتيجية لأخرى حسب الحاجة النفسية واختلاف المواقف.
وبحسب تلك الدراسات فإن إتقان التكيف يتم ببساطة عند مُمارسة المرونة وقبول ما لا يُمكن تغييره، وكيفية صياغة الصعوبات الحياتية بشكل أكثر إيجابية، والفُكاهة هي العامل الرئيسي في التخفيف من حدة الأحداث السلبية.
حصيلة جديدة لقتلى ومصابي جيش الاحتلال بغزة
المسرح العالمي في ظل الأوضاع التي تعيشها غزة
صورة .. القسّام تنشر تصميماً لأسير إسرائيلي قتيل
جرش .. حملات رقابية على الأسواق والمحال التجارية
تفاصيل مشروع الربط الكهربائي بين الأردن والعراق
ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن
مجازر واغتيالات ومئات الشهداء .. تطورات مروعة في غزة
الحكومة تحذر من أيديولوجيات تحرض على الأردن باستغلال العواطف
الزراعة: افتتاح سوق الجمعة الرمضاني في الأغوار الجنوبية
تحذير من موجات غبارية في هذه المناطق السبت
الاستهدافُ بالمُسيّرات .. يستدعي الحسم بالنار والحديد
مطلوب القبض على 23 شخصاً .. أسماء
الصبيحي يحذر من أزمة قد تعصف بالضمان الإجتماعي
إيضاح من التربية يتعلق بامتحانات التوجيهي
مصر تستعد لقبض 60 مليار دولار دفعة واحدة
الحالة الجوية من السبت حتى الإثنين
وزيرة التنمية تعزل موظفاً من الخدمة .. تفاصيل
تفاصيل مداهمة شقة بعمان تجرى داخلها تدخلات تجميلية
قرار هام لطلبة التوجيهي بخصوص الإمتحانات
مهم من الأمن العام للأردنيين .. تفاصيل
هل سيشمل العفو العام مديونية الضمان الاجتماعي
فضيحة جنسية لـعميد كلية بجامعة تهز العراق
هل إخراج زكاة الفطر مالا أم طعاما .. مفتي الأردن يجيب