مصائد قادة ورؤساء وزعماء ومشاهير العالم

mainThumb

26-12-2021 08:29 PM

 لقد إطَّلع ودرس وحلَّل علماء بني إسرائيل النفوس البشرية الثلاثة التي ذكرها الله في القرآن الكريم وهي الأمارة بالسوء أو الشريرة (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (يوسف: 53)). والنفس اللوامة (وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (القيامة: 2))، والنفس المطمئنة (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (الفجر: 27)). وقد قال الله فيهم (ولقد آتينا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ وَفَضَّلْناهُمْ عَلَى الْعالَمِينَ، وآتيناهم بَيِّناتٍ مِنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (الجاثية: 16 و 17)). وقد علموا أيضاً أن أكثر نفوس بني آدم من النفوس الأمارة بالسوء، تصديقاً لقول الله تعالى (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ، أمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (الأعراف: 179، الفرقان: 44))، ولهذا السبب يدَّعون بأن الناس من غير جلدتهم تنطبق عليهم هاتين الآيتين وهم خدم لهم.

 
وقد علموا أيضاً أن أكثر شيئين في الوجود يلهيان الناس عن ذكر الله وعبادته هما الأموال والأولاد، والأولاد يأتون عن طريق النساء (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (المناقون: 9)). ولما تقدم ولكونهم يملكون المال وبالتالي ملكوا أجمل فتيات ونساء العالم منذ بداية الخليقة، خططوا لمئات السنين كيف يتحكمون في جميع أمور حياة البشر عن طريق المال والنساء والسيطرة على الإقتصاد والسياسة العالميين وإصطادوا معظم قادة ومسؤولين ومشاهير العالم. وكيف يستطيع أي ملك أو رئيس أو زعيم أي دولة في العالم أن يفلت من مصائدهم وهم ناشرين مصائدهم بشكل مخفي أو ظاهر في جميع أنحاء العالم؟. فكل يوم يظهر لنا ملك أو رئيس أو زعيم دولة أو قائد ثورة، أنه على علاقه معهم وكان يعمل معهم بالسر، ويكأن الجميع يعمل في العالم معهم ولصالحهم، وما بقي أحد وطني وحر ويعمل لصالح قضيته أو لصالح الإسلام والمسلمين. لا حول ولا قوة إلاَّ بالله، بما معناه بالمثل العامي: اللي بتقول عنه موسى بطلع فرعون أو اللي بتقول عنه بتصلَّى على ذياله بطلع من بني جلدتهم ومنتسب لتنظيماتهم. فما هو الحل؟ وكيف تجنب الوقوع في مصائدهم؟ أو الإنفلات منها إن وقع فيها؟، بصراحة أصبحت أتلمس حالي.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد