خريطة انقاذ ملكية غير مسبوقة .. تجاوبا مع المطالب الشعبية

mainThumb

31-01-2022 03:43 PM

بكل ثقة ، طمأن الملك عبد الله الثاني  الأردنيين  بأن مستقبلهم  سيكون مشرقا، وان الأوضاع الاقتصاديه وفرص العمل  ستتوافر، مؤكدا ان" التشاؤم لا يبني المستقبل  والإحباط لا يقدم حلولا" ، خاصة،  وان المملكة واجهت في عقود سابقة تحديات كثيرة ، تجاوزتها  بفضل قدرات  الأردنيين الذين اثبتوا ان " إرادتهم ووعيهم أقوى من أقوى العواصف" وأن"الأردن ارض الإنجازات،  وارض الخير  " كما كان  خلال عقود  المئوية  الأولى ، وسيبقى كذلك  الى الابد .
 
 لم تأت طمأنة الملك هذه  لشعبه  من فراغ ، بل انها ارتكزت على  خريطة طريق  جديدة   ،  واجبة  التنفيذ  ،واضحة المعالم،  اعلن عنها امس في رسالة  وطنية  بمناسبة عيد ميلاد جلالته الميمون الستين  ، لتكون خطة  انقاذ اقتصادية ، تعتبر الأفضل، والأكثر واقعية ،وانسجاما  مع الواقع الأردني،  والمتغيرات  الإقليمية والعالمية ، والتي  يمكن  ان يلجأ اليها الأردنيون لمحاربة  الفقر والبطالة  وتحقيق حياة افضل ،  تطبيقا لشعار  الهاشميين الأوائل  حين اسسوا الدولة الأردنية .
 
خطة  الإنقاذ الاقتصادي الجديدة ، التي ارتكزت عليها استراتيجية  خريطة  الطريق الملكية ، تقوم  على تطبيق مبدئي  التشاركية - محليا  وخارجيا – ، والتأقلم  السريع مع المتغيرات  الدولية المعاصرة ، بالانفتاح على الأفكار الجديدة ،والتعامل معها  بإيجابية ، لاجتذاب الاستثمارات الخارجية ، القادرة وحدها  على رفع نسبة النمو الاقتصادي  مابين  6-7 % ، ، لأن هذه النسبة  - كما اكد الملك  - هي الوحيدة القادرة على تحقيق اماني وامنيات  الأردنيين،  في التقدم الاقتصادي وتحقيق الحياة الأفضل ،والتجاوب مع  رؤى جلالته ،  الذي يرى ان  أن الأردنيين "قادرون على صنع المستقبل المشرق الذي  يحقق نموا مستداما  ويضمن  مضاعفة  فرص العمل ، من  خلال مضاعفة  الاستثمارات ، وتوسيع  الطبقة الوسطى،  لضمان نوعية حياة افضل للجميع "
 
ومما يؤكد على صوابية ما تضمنته خريطة الطريق ، ان  الدول التي حققت قفزات سريعة وهائلة في التقدم الاقتصادي، هي تلك التي اعتمدت في مسيرتها  الإنمائية  الانفتاح الاقتصادي، والتأقلم مع  التغييرات الدولية ، والتشاركية  - محليا وخارجيا  -    كمباديء  ثابته واساسيه  وخطة عمل  لها ....في حين  ان الدول التي تباطأت في التجاوب السريع  مع  التغيير  والانفتاح ، مازالت تدفع ثمن ذلك ،  بؤسا وتخلفا وفقرا ـ وبقيت  على هامش المستقبل .
 
لقد جاءت رسالة الملك ، ترجمة  حرفيه  لتطلعات الأردنيين وآمالهم وطموحاتهم ،  واستجابة  لمطالبهم  ، خلال  لقاءات   جلالة الملك عبد الله الثاني ،وسمو الأمير الحسين ولي العهد ، ورئاسة الديوان  الملكي  الهاشمي  ،مع   قطاعات واسعه من الفعاليات الشعبية الأردنية  ، ،الذين  تجاوبوا مع توجيهات الملك، الذي أمر بان   يكون الديوان الملكي الهاشمي – بيتا لكل الأردنيين  - مما جعله   " قبلة " - بكسر القاف – و"قبلة" – بضم القاف –  لكل الأردنيين  من  كل المنابت ، والأصول ، والاعراق ،  والتوجهات ، والمناطق الجغرافية. الذين وجدوا في الديوان الملكي  الهاشمي ، بيتا لهم،  ولسان حالهم ، واملهم  في التغيير الإيجابي ، وفي انقاذ الوطن مما يعاني منه .
 
 وهكذا عبرت  الرسالة  الملكية ،   تماما عما يجيش في صدور الأردنيين وعقولهم وقلوبهم  ، الذين سئموا مماطلة الحكومات ، خاصة ان كل حكومة كانت  تعتقد ان الأردن يولد  معها اقتصاديا ، متناسية  ان الأردنيين اكبر  من كل الحكومات  العبارة ، سيما وان هذه الحكومات  لم  تنفذ ما ورد في  كتب  التكليف السامية ، من توجيهات وتوجهات،  وتأجيل لا مبرر له ، في تنفيذ المشاريع الراسمالية،  حتى ااوصلت البلاد الى ما وصلت اليه ، من ضعف مؤسسي ، وترهل اداري، وعجز عن تنفيذ الخطط والبرامج الموضوعه ، ومديونية عالية .
 
لكن "عين الملك  " لم تكن غافلة عما يجري ، فكانت التغييرات الوزارية العديدة   ، على امل اصلاح الحال والاحوال ، وحين وصلت  الأمور الى درجة لا يمكن السكوت عنها  ، وتجاوبا  مع الرغبات الشعبية ،   اعلن الملك  برنامج انقاذ اقتصادي ، يكون عابرا لكل الحكومات  ، تلتزم به تماما ، بحيث تتم معاقبة كل  مسؤول   لا يلتزم بهذا البرنامج ، وفق السقوف الزمنية ، لخريطة الطريق، التي سيتم  اعتمادها رسميا  بعد لقاءات مع الخبراء الاقتصاديين  في المملكة ،  الذي سيضعون تفاصيلها    وفق استراتيجية  الملك ، التي هي ترجمة   حقيقية  للقاءات الملك وسمو ولي العهد ورئاسة  الديوان مع الفعاليات الشعبية الأردنية مباشرة  وبدون وساطة احد
 
وبعد 
 فان  الثقة  المتبادلة  بين الملك وشعبه ، وسياسة الأبواب المفتوحة لرئاسة الديوان الملكي   ، كانت   المنارة  والركيزة  الأسا سيه للرسالة  الملكية  ، التي  حددت معالم الطريق لأردن  جديد  بقيادة هاشمية  متألقة  بشعبها ،  كما هو شعبها  متألق بها  ، تماما كما كان  وسيبقى  ،حال العلاقة بين  الأردنيين والهاشميين  منذ ان كان الأردن  .
 
 لقد عبر الملك  عن ذلك  حين  خاطب  أبناء الاسرة  الأردنية الواحدة في  رسالته قائلا :   "لدي إيمان غير محدود بشعبي العزيز. أنت مصدر الأمل والعزم ، وخدمتك هي الهدف النهائي الذي كرست حياتي كلها من أجله ".


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد