متنكّر الثوب الأسود ذو القلب الأبيض

mainThumb

27-05-2009 12:00 AM

كثيرة هي الصفات الطيبة والتي عرفناها منذ الأزل عن أبناء نسل النبي عليه السلام (الهاشميون)، والذين شهد وما زال يشهد لهم القاصي والدّاني منذ القدم وحتى وقتنا الحالي بجميع الصفات الطيبة، فصدقهم وأمانتهم وإخلاصهم وحبهم لوطنهم وأبناء وطنهم هي أهم مايميز أبناء ذلك النسل الطاهر والذي لايختلف إثنان على طهارتهم وطيبتهم وأصالتهم وشهامتهم ،فهاهي تلك الصفات الطيبة امتدت من أطهر الخلق سيدنا محمد عليه السلام حتى وصلت إلى أبناء نسله ممن هم من أبناء هاشم الأطهار، هؤلاء الهاشميون الذين ينتمي لهم سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه.
مادعاني للإبتداء بتلك الكلمات عن ذلك النسل الطهور هو مانراه من إخلاص وحب للوطن وأبناء الوطن من مليكناالمفدى(أبي الحسين) حفظه الله ورعاه، فكثيرة هي الأمور التي قام ويقوم بها من أجل الوطن وأبناء الوطن، فهمّه الأول والأخير وطنه وأبناء وطنه، وهذا مارأيناه ولمسناه عندما قرأنا عن تخفيه بذلك الثوب الأسود والشماغ الأحمر عند زيارته لدائرة شؤون المرضى التابعة للديوان الملكي، لكي يتعرف على مشاكل وهموم أولئك المرضى عن كثب وليتابع تلك المشاكل والهموم بكل إخلاص عرف عن أبي الحسين، فمن يفعل مثل تلك الأمور من أولئك المسؤولين الكثيرين؟ والله لاأظن أحدا يفعل أو سيفعل مثلما فعله أبن نسل النبي عليه السلام ،لأنه همّه الأول وطنه وأبناء وطنه وليس همه الكرسي أو السلطة أو ماشابه ذلك من مغريات الحياة المختلفة.
فدم ياسيدي يامتنكر الثوب الأسود ذو القلب الأبيض في حفظ الله ورعايته وامض قدما من أجل رفعة ذلك الوطن وازدهاره، فوالله أنك أعدت لنا تلك القصص التي كنا نقرأها عن الخلفاء والملوك الصالحين عندما كانوا يختلطون بعامّة الشعب عن كثب من أجل معرفة مشاكلهم وهمومهم دون إعلامهم بأنفسهم ،كيف لا وأنتم ممن تنتمون لنسل النبيين والصالحين والصديقين وحسن أولئك نسلا، فكل تلك الصفات لم تأت سدى وإنما أتت من ذلك النسل الطاهر الطيب والذي لايلد إلا طاهرا طيبا.
فياسيدي المتنكر بالثوب الأسود والذي يحوي تحته ذلك القلب الأبيض المحب والمخلص لوطنه وأبناء وطنه، نحمد الله ليلا ونهارا بأننا نعيش في وطن يحكمه شخص مثلك، وطن يحكمه ملك همّه الأهم الوطن وأبناءه، ونحمد الله أيضا أننا خلقنا بالفطرة ملكيّون أبا عن جد فجدي رحمه الله كان كثيرا مايقول أمامنا(إحنا ملكيّين مخلصين للهاشميين) وكان يكرر مرارا عبارة فحواها (أنا ملكي إبن ملكي) دلالة على حب الهاشميين والإخلاص لهم منذ جدنا الأول ،وهانحن نرددها الان توارثا عن أجدادنا وآبائنا حتى ننقلها لأبنائنا من بعدنا فلا نقول إلا أننا ملكيون أبا عن جد ونورثها لأبنائنا ليبقوا ملكيين مخلصين للعرش الهاشمي حتى يرث الله الأرض ومن عليها، فاسمح لي ياجدي وأنت هناك في دار غير دار الدنيا بأن أكرر ماقلته عندما كنت بيننا في دار الدنيا قبل سنوات طويلة مضت لأعود وأقول (أنا ملكي إبن ملكي).



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد