عليك أن تستقيل
كاظم الكفيري
لم يعد الاهتمام بالمعلم وبوظيفة التعليم مجرد شعار نتباهى به ، بينما يشير الواقع الى تردي مهنة التعليم وتراجع مكانة المعلم ، وليس التغني بالوقوف للمعلم لكونه كاد أن يكون رسولاً مجرد أبيات نرددها في ظل عدم قدرة المعلم على الوفاء بالالتزامات المعيشية اليومية التي باتت تفرضها ظروف الحياة الصعبة .
الأزمة التي أشعلتها تصريحات الوزير بدران مؤخراً تدلل على وجود فجوة غائرة تفصل بين المعلم وبين من يفترض أنه الحريص على مصلحة المعلم والتعليم بشكل عام ، وتشير الى موقف سلبي من مهنة التعليم عززته منظورات تقليدية يجري تعميمها بشكل مستمر ، فالمعلم المطالب بحلق ذقنه والاهتمام بمظهره ، هو ذات المعلم الذي تتحمل وزارة التربية والتعليم وسياساتها وزر تجريده من هيبته التي انتزعت عنه على حين غرة من الزمان ، ومجرد الاهتمام بالمظهر الخارجي لا يعكس البؤس والإحباط الذي يعشعش في ثنايا نفسه !! .
ولعل أكثر ما تجلت فيه الإشكالية هو سلبية التعاطي الرسمي مع مطالبة أعداد هائلة من المعلمين بوجود نقابة لشريحة تمثل عشرات الألاف ممن يرون فيها مظلة قانونية لحماية حقوقهم والمطالبة بتحسين الشروط المعيشية لهم ، ومجرد المطالبة بنقابة بحد ذاته أمرٌ ليس فيه أدنى تجاوز قانوني ، إذ كان الأولى أن تجنح وزارة التربية والتعليم إلى فتح حوار هادئ حول هذا المطلب وإمكانيات تحقيقه، بدلاً من أسلوب الهجوم العشوائي الذي استخدمته في مواجهتها لهذا المطلب ، كان يجب على وزارة التربية والتعليم أن تفكر بمبررات المطالبة بوجود نقابة للمعلمين ، ودراسة واقعهم الذي دعاهم إلى ذلك ، بدلاً من الاستخفاف بهم وحملهم على العناية بذقونهم وهندامهم !!! .
مجرد الاعتذار لوحده لا يعيد للمعليمن اعتبارهم ، خصوصاً اذا كان المقصود منه امتصاص الغضب واستيعابه ، وما أشيع عن نية الحكومة اتخاذ شتى الاجراءات لكل من خالف نظام الخدمة المدنية في الايام الماضية يعبر عن طريقة سلبية وخلل واضح في كيفية التعاطي مع الأزمة ، وهو ما من شأنه تصعيد الأزمة وتوتيرها ، والحكومة ليست معنية في ظل سعيها لتجاوز التحدي الاقتصادي بمراكمة الغضب الشعبي الذي تسببت به تصريحات الوزير بدران والأذى الذي لحق جراءها بمشاعر الألاف من المعلمين ، لذا فأقل ما يمكن فعله هو أن يقدم الوزير بدران استقالته ، لأنه لا يمكن أن يوضع شخص واحد في كفه ، وعشرات الالاف من المعلمين ممن لا تنقصهم الخبرة وممن لا يمكن لأحد أن يزايد على محبتهم للاردن وانتماؤهم له في كفة أخرى !!.
اذا كان من مطلب عادل للمعلمين فهو توفير الشروط اللازمة لحياة كريمة لهم والمساهمة في توفير مستوى راقي لمهنة التعليم ، وهذا بحد ذاته ما عجزت عنه سياسات وزارة التربية والتعليم حيال الرعاية الملكية للتوجه الوطني بضرورة دعم المعلم من خلال المبادرات المختلفة التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا في هذا الصدد ، وهو ما لم تستطع حتى الآن سياسيات وزارة التربية والتعليم ترجمته على أرض الواقع .
النائب العكور يحذر من مخططات صهيونية بالمناهج
الصحة:فحوصات فيتامين D وB12 جاهزة بهذا الموعد
اجتماع لمناقشة الاختبار الوطني في تربية البادية الشمالية الغربية
طلبة كلية اربد الجامعية يغرسون 100 شجرة
خليها تقاقي وما تلاقي .. حملة تضج مواقع التواصل بالأردن
أورنج الأردن تقدم دورات مجانية بعدة مجالات
مجمع اللغة العربية ينتخب أعضاء المكتب التنفيذي
التربية تحسم الجدل حول إغلاق غرف مصادر الموهوبين بالمدارس
حريق مرعب يلتهم حافلة جامعية في الزرقاء
زين تُطلق خدمة الترجمة الفورية بلغة الإشارة في معارضها
تحت التهديد .. آلاف الغزيين يخرجون من رفح نحو المجهول
مطلوبون لدفع مستحقات مالية .. أسماء
متى ينتهي عدم الاستقرار الجوي الذي يؤثر على المملكة
قرار المحكمة بحق شخص زوّر أوراق نقل ملكية أرض
المستفيدون من صندوق الاسكان العسكري لشهر 5 .. أسماء
هل منع الأردن دخول سيارات الكهرباء ذات البطاريات الصلبة
استمرار جدل انخفاض أسعار المركبات الكهربائية .. توضيحات
تحديد أسعار الدجاج في المملكة .. تفاصيل
إرادة ملكية بحصول شخصيات على ميدالية اليوبيل الفضي
الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج ابتداءً من الجمعة
اكتشاف موقع أثري جديد في جرش .. تفاصيل
جنود إسرائيليون يرتدون فساتين نساء غزة .. صورة
حالة الطقس من الخميس إلى الأحد .. تفاصيل