عيد الأم الحبيبة ويوم الكرامة المجيد

mainThumb

21-03-2010 12:00 AM

 

تشاء الصدف أن يصادف يوم الكرامة المجيد مع عيد الأم الحبيبة يوم الكرامة ذلك اليوم المجيد الذي كان أول انتصارا عربيا على الكيان الصهيوني المجرم الذي زاد غروره بعد عدوان حزيران الأليم عام 1967م، وقبل اثنين وأربعون عاما بالتمام والكمال أي في 21 من آذار عام 1968م ، تقدم لواء صهيوني مجتازا الحدود الأردنية لمنطقة الكرامة بهدف القضاء على الفدائيين الفلسطينيين الأبطال ، يومها أعلن المجرم موشيه ديان بأن غذاءه سيكون على جبال السلط الأردنية .

وقالت الساقطة جولدا مائير بأنها تشم رائحة أجدادها في مدينة يثرب الحجازية وما أن توغلت تلك القوة الصهيونية حتى جوبهت في مقاومة عظيمة من الجيش الأردني والفدائيين الفلسطينيين أجبرت قوات العدو الصهيوني على الهزيمة تجر أذيال الفشل وتحقق ذلك النصر العظيم على أقوى جيش تسليحا في المنطقة وهزم شر هزيمة تاركا خلفه عشرات القتلى والجرحى حتى أنهم وجدوا بعض القطعان الصهاينة مقيّدين داخل دباباتهم وتحقق ذلك النصر العظيم بفعل وحدة السلاح بين الجندي الأردني وشقيقه الفدائي الفلسطيني تلك المعركة التي لا زلنا نذكرها اليوم في عصر الانحطاط والتراجع التي تمر بها الأمة العربية ، لقد تحقق ذلك النصر العظيم بفضل الله ثم بوحدة البندقية والذي كان أول من أشاد به ولفت الانتباه لقيمته التاريخية ومستقبله على الكيان الصهيوني الزعيم العربي الخالد جمال عبد الناصر الذي أشاد بالجندي الأردني والفدائي الفلسطيني وبالفعل تحقق أول نصر عربي على الكيان الصهيوني في التاريخ الحديث وسطر الجندي الأردني والفدائي الفلسطيني أول نصر على العدو الصهيوني الذي هو عدو الأمة العربية جمعاء وكان ذلك النصر التاريخي مؤشرا حقيقيا على هزالة وأكذوبة الجيش الذي قيل أنه لا يقهر وبداية لهزيمته بعد ذلك في حرب الاستنزاف المجيدة التي كانت الطريق المعبد لمعركة تشرين الخالدة التي أبلت بها الجيوش العربية خاصة الجيشين المصري والسوري خير بلاء وهزم الكيان الصهيوني شر هزيمة في البداية ولولا انحراف وخيانة بطل العبور المزيف أنور السادات لغيرت حرب تشرين مجرى التاريخ وكما أراد لها من وضع خطتها الأولى الزعيم جمال عبد الناصر وقادته العظام الفريق محمد فوزي رحمه الله والفريق الشهيد عبد المنعم رياض الذي استشهد في 9 من آذار عام 1969 أثناء حرب الاستنزاف واعتبر استشهاده عيدا للجندية .

ولقد كانت معركة الكرامة ونتيجتها المشرفة المتمثلة بهزيمة الكيان الصهيوني المجرم هي المقدمة الأولى للسلسة هزائم ذلك الكيان اللقيط والغريب على أرضنا ومنطقتنا وليس آخرها عدوانه الإجرامي على غزة وصد قواته وإجبارها على التراجع من المقاومين الفلسطينيين الأبطال في غزة العزة والكرامة وقبل ذلك هزيمة قطعانه أمام أبطال حزب الله والمقاومة اللبنانية العظيمة في ملحمة تموز 2006 م، تلك الملحمة الخالدة بكل معنى الكلمة .

ومن المصادفات الرائعة أن يصادف ذكرى يوم الكرامة مع عيد الأم تلك المناسبة العظيمة التي أجمعت عليها البشرية لتكون تكريما للأم وماذا تعني الأم في كل المجتمعات الإنسانية ، إنها المدرسة الأولى في حياة كل إنسان إن الكلمات لتعجز عن التعبير والقلم يتوقف عن الكتابة لأن الأم أكبر من كل الكلمات وأبلغ من كل المعاني ولا يعرف قيمة الأم بمعناها الإنساني الواسع إلا من فقد الأم مثل كاتب هذه السطور الذي أتقدم بهذا اليوم المجيد من كل أم بأجمل آيات التهاني والتبريك وألام هي التي أنجبت لنا الجندي البطل والفدائي العظيم اللذين حملوا السلاح جنبا إلى جنب وسطروا لنا ملحمة الكرامة الخالدة التي نحتفل بها اليوم

وفي هذه المناسبة الخالدة أتقدم بالتحية والاعتزاز من بطل الكرامة الغائب الحاضر الفريق مشهور حديثة الجازي رحمه الله ونهنئ أهله وذويه بذكرى يوم الكرامة والذي من المصادفات الرائعة أن يرتبط اسمه باسم ذلك القائد العظيم مشهور حديثة الجازي وكما نتقدم بالتحية والاعتزاز من أبطال الكرامة الجنود والفدائيين الشهداء منهم الذين هم أفضل منا جميعا والأحياء الذي لهم الفخر والمجد آملين أن يكون يوم الكرامة مناسبة لنتذكر الحقيقة الأزلية أن العدو لا يمكن أن يكون صديقا وأطماع بني صهيون تستهدف وطننا العربي وعلمهم الذي للأسف أصبح مرفوعا في بعض العواصم العربية أكبر دليل على ذلك ناهيك عن قول التورآه لديهم في سفر التكوين أن الله قد أعطاهم الأرض من الفرات إلى النيل فهل هؤلاء يحافظوا على عهود ومواثيق.

وليكن يوم الكرامة مناسبة عظيمة لكي نتحرر من اتفاقيات الذل والعار من كامب ديفيد إلى أوسلو إلى وادي عربة .

وعشت يا شعبنا في كل مكان وزمان .

وكل عام وأنتم بخير ،،،



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد